3 نونبر 2024

السيناريست صفَـر : سيتكوم “السربة” يدعو إلى الاهتمام بالتبوريدة معتمدا على الموقف الساخر والفكاهة الهادفة

السيناريست صفَـر : سيتكوم “السربة” يدعو إلى الاهتمام بالتبوريدة معتمدا على الموقف الساخر والفكاهة الهادفة

قدمت القناة الأولى ضمن برامج رمضان هذا العام مع موعد الذروة “سيتكوم السربة”، وهو من بطولة “عزيز داداس” و”البشير واكين” و”عدنان موحجة” و”محمد عاطر” و”يحيي الفاندي” و”زهيرة صاديق” و”سلمى السايري” و”نسرين المناجا” و”محمد الشركي” و”رجاء لطفين”.. ويعتمد السيتكوم لزرع الفرجة والابتسامة على مواقف كوميدية ساخرة ستعيشها الشابة مريم القادمة من إنجلترا، إذ ستجد نفسها مكلفة بإنقاذ مزرعة “دار السربة” من الإفلاس، بعد أن ترك لها مالكها وصية قبل وفاته، لكنها ستصطدم بتعنث ورفض بعض العاملين بالمزرعة للإصلاح وعلى رأسهم جعفر (عزيز داداس) الذي سيسعى بتعاون مع بوشعيب (محمد عاطر) المكلف بالخيل والضاوي (البشير واكين) فلاح المزرعة، إلى إفشال كل مخططاتها لإصلاح “دار السربة” وإنقاذها من الإفلاس..
وفي اتصال بالإعلامي والسيناريست “رشيد صفـر”، من عناصر خلية كتابة حلقات “سيتكوم السربة” و”كوتش” أيضا، أوضح أن الهدف من هذا العمل التلفزيوني هو زرع الابتسامة في نفوس المشاهدين على اعتبار أنه ينتمي لنوعية السيتكوم، دون السقوط في الابتذال والسطحية، مُبرزا أن خلية الكتابة ركزت على الموقف الضاحك والسخرية السوداء و الفكاهة الهادفة في أغلب الحلقات وعالجت العديد من المواضيع المتعلقة بالفساد الإداري والانتخابات والحج والخوف من الموت وخيانة الأمانة وسلبيات تعلق الشباب بالعالم الافتراضي (الإنترنت)، والتشبث بسلطة الإدارة والفساد الإداري، وبعض مشاكل قطاع التعليم، بجرأة قل نظيرها في العديد من الأعمال التلفزيونية المحلية.
وفي جوابه عن سؤال الإساءة لتراث التبوريدة، من خلال بعض الانتقادات التي وضعت اليد على عدم ضبط الممثلين لطريقة اللباس والتعامل مع تقنيات “التبوريدة”، أوضح “رشيد صفَـر” أن الفريق التقني والفني، لم يكن مُلزما بتقديم طقوس الفروسية والتبوريدة في كل الحلقات بشكل مضبوط، حسب قصة وحكايات السيتكوم، على اعتبار أنه بعد وفاة صاحب المزرعة غادر الفرسان الحقيقيون للتبوريدة “دار السربة” نحو سربة أخرى، بعد أن استشرى الفساد الإداري فيها على يد شخصية “جعفر”، الذي كان المسؤول عن ما آلت إليه من مشاكل في التسيير وأزمة اقتصادية عجلت بإفلاسها، كما أشار مُحاورنا أن السيتكوم يعيد الاعتبار للتبوريدة، من خلال دعوته للمحافظة على هذا التراث وعدم اتخاذه كوسيلة لتحقيق المصلحة الخاصة، والإساءة إليه بعدم إعطاءه الاهتمام الذي يستحقه وهو ما كان يحدث خلال مرض وعجز صاحب المزرعة ليستمر بعد وفاته، إذ ستحاول مريم إعادة الاعتبار للتبوريدة مع فارسات أخريات، في آخر حلقة من حلقات سيتكوم “السربة”.
وختاما أشار المتحدث نفسه أن نوعية “السيتكوم”، تتخذ من السلوكات السلبية للناس وطباعهم غير السوية وسيلة للإضحاك، بالموازاة مع معالجة هذه السلوكات بالتطرق لمواضيع لصيقة بالمعيش اليومي، مؤكدا أن سيتكوم السربة بالقناة الأولى، حقَّقَ هدفين مهمين وهما : إمتاع المشاهدين والاشتغال على أسلوب الضحك الساخر الذي ميز كتابة الحلقات وأيضا بفضل مجهودات الطاقم التقني وعلى رأسه المخرج علي الطاهري وأيضا بسبب تناغم الاشتغال بين ممثلين متمرسين بتجربة كبيرة وباقي الممثلين المنتمين للجيل الجديد.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *