5 نونبر 2024

السيد هلال: تقييم دور الأمم المتحدة في الصحراء المغربية اختصاص حصري للأمين العام ولمجلس الأمن

السيد هلال: تقييم دور الأمم المتحدة في الصحراء المغربية اختصاص حصري للأمين العام ولمجلس الأمن

 

أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن تقييم دور الأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية هو اختصاص حصري للأمين العام للأمم المتحدة ولمجلس الأمن الدولي.

وجوابا عن سؤال حول قراءة المغرب لتصريح المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن، حول إعادة تقييم دور الأمم المتحدة في قضية الصحراء، خلال الأشهر الستة المقبلة، في ظل غياب تقدم في الملف، رد السيد هلال، خلال لقاء صحفي، بأن “إعادة تقييم دور الأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء لا يعنيه ولا يندرج ضمن اختصاصاته، بل هو من صميم اختصاص الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن”.

وأوضح خلال لقائه بالصحافة عقب اعتماد القرار الجديد لمجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية، أن “اختصاص المبعوث الشخصي إلى الصحراء يتمثل في تيسير إيجاد الحل بين الأطراف”، مشددا على أنه ومن أجل إحراز تقدم ملموس، يتعين على المبعوث الشخصي تفعيل صلاحياته المتمثلة في تيسير إيجاد الحل “وفقا لرسالة تعيينه من طرف الأمين العام، وكذا قرارات مجلس الأمن”.

وأشار الدبلوماسي المغربي إلى “دليل الأمم المتحدة لتيسير المفاوضات”، الذي يتضمن “معلومات واضحة عن دور الميسرين، حيث إن المبدأ الأول يتمثل في الانكباب على تفعيل صلاحياته، والثاني يتعلق بالتحلي بالحزم اللازم”.

ودعا الدبلوماسي المغربي، المبعوث الشخصي إلى إظهار الحزم اللازم من أجل إعادة إطلاق مسلسل الموائد المستديرة، مضيفا “نطلب منه تنفيذ صلاحياته والتصرف بحزم. هل قام بذلك؟ لا نعتقد ذلك”.

وأكد السفير عمر هلال قائلا “إننا نشجع المبعوث الشخصي على توظيف سلطته بشكل فعال، بدلا من الانصياع لرفض الجزائر”، مضيفا أن المبعوثين الشخصيين السابقين، كريستوفر روس وهورست كولر، لم يسبق لهما قط طلب رأي الجزائر والأطراف الأخرى، لا بخصوص التواريخ ولا أماكن إجراء المفاوضات، من أجل الدعوة تواليا لمفاوضات مانهاست والموائد المستديرة بجنيف”. وتابع بالقول “ننتظر أن يتصرف السيد دي ميستورا على المنوال نفسه، وأن يتحلى بالحزم اللازم”.

وفي ما يتعلق بتقييم الوضع، أوضح السفير هلال أن “المغرب لا يسعى إلى تقييم دور الأمم المتحدة”، مشددا على أن “تحقيق التقدم في أبريل المقبل سيُقاس بعقد أو عدم عقد موائد مستديرة في جنيف”.

وفي هذا الصدد، أشار السيد هلال إلى إعلان سويسرا الأخير، الذي أعربت من خلاله عن رغبتها في استضافة الجولة الثالثة من الموائد المستديرة، قائلا “لدينا المكان، ما ينقص الآن هو سلطة المبعوث الشخصي وتفعيل صلاحياته”.