الرباط.. مهرجان خطابي يستحضر الملاحم البطولية للعرش والشعب في سبيل الحرية والاستقلال
جسد المهرجان الخطابي الذي نظمته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، يومه الاثنين 12 شتنبر 2022 بالفضاء الوطني للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالرباط، تخليدا للذكرى 69 لاستشهاد الفدائي البطل علال بن عبد الله، مناسبة لاستحضار ملاحم ونضالات وبطولات الماهدين للعمل الوطني ونساء ورجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير.
وفي كلمته بالمناسبة، استحضر السيد مصطفى الكتيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السياق التاريخي للعملية الاستشهادية التي قام بها الفدائي البطل علال بن عبد الله، والتي ضاعفت من أشكال المواجهة والتحدي والتصدي للوجود الأجنبي والتسلط الاستعماري، وألهبت شعلة المقاومة التي لم يخب أوارها بل توقدت واشتعلت وتأججت عبر عمليات فدائية رائدة لمنظمات وتشكيلات وخلايا الفداء التي كانت تستلهم قوتها من المواقف الشهمة لبطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه.
وعلى هدي هذه القيم العميقة والمعاني السامية، استعرض شذرات من المسيرة النضالية للفدائي البطل علال بن عبد الله الذي يجسد قدوة ومثالا شامخا لشهامة المواطن المغربي في قوة تمسكه بوطنيته واستماتته وتعلقه بالثوابت والمقدسات العليا للأمة.
وأكد أن العملية الفدائية للشهيد علال بن عبد الله ستظل راسخة وموشومة في أذهان الناشئة والشباب والأجيال الجديدة، وصفحة مشرقة في سجل تاريخنا الزاخر بالأمجاد والبطولات، ونبراسا وهاجا لكل الشعوب التواقة للحرية والانعتاق.
كما جدد السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير التأكيد على التعبئة المستمرة واليقظة الموصولة والتجند الدائم لأسرة المقاومة وجيش التحرير ولسائر مكونات وفئات وأطياف الشعب المغربي وشرائح المجتمع الوطني والقوى الحية من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية المقدسة وتثبيت المكاسب الوطنية في التحام وثيق وبإجماع الشعب المغربي، نصرة لقضايا الوطن المصيرية ولمصالحه العليا.
وبهذه المناسبة، وعلى مألوف العادة، وحرصا من المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على إضفاء لمسة تكريمية وروحية على أسرة المقاومة وجيش التحرير، تم تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الذين استرخصوا أرواحهم من أجل حرية وكرامة هذا الوطن من أبناء جهة الرباط سلا القنيطرة الأشاوس.
وإلى جانب التكريم المعنوي، تحرص المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على التكريم المادي، حيث خصصت إعانات مالية لعدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم بهذه المناسبة الغالية عرفانا بما أسدوه خدمة للوطن. وتوج هذا المهرجان الخطابي بتلاوة نص برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.