الدورة الأولى للمنتدى الإسباني-المغربي تحت عنوان “الصحراء المغربية بعيون كتاب من مرسية”
استضافت القنصلية العامة للمملكة المغربية في مرسية، مؤخرا، الدورة الأولى للمنتدى الإسباني-المغربي الدولي، تحت عنوان “الصحراء المغربية بعيون كتاب من مرسية”، والذي أطلقته ونظمته الجمعية المرسية “سينديروس دي لا أكاسيا” “Senderos de la Acacia” ومركز الساقية الحمراء للدراسات والبحوث بالعيون.
وذكر بلاغ للقنصلية العامة أن أعمال هذا المنتدى، الذي افتتحه القنصل العام للمملكة بمرسية، سيدي محمد بيد الله، ركز على كتاب غونزالو سانشيز ألفاريز كاستيانوس “السياحة الثقافية بجنوب المغرب. من سيدي إفني إلى الكويرة”.
وفي مداخلة له، ركز سانشيز على غنى المؤهلات السياحية والثقافية والبانورامية والمستوى المتميز الذي أضحت تزخر به جهات الصحراء المغربية، من بنيات تحتية (المطارات والطرق والموانئ …)، ومرافق للإقامة (الفنادق والمركبات السياحية وأماكن التخييم…)، منذ استرجاع الأقاليم الجنوبية خلال المسيرة الخضراء في نونبر 1975.
وتم تنظيم هذا المنتدى، الذي أدار أشغاله جواد الرميلي، المحامي بمرسية ورئيس جمعية المحامين الشباب بمرسية، بشكل حضوري وافتراضي.
فإلى جانب مشاركة نخبة من الأساتذة الباحثين والفاعلين الجمعويين بالفضاء الثقافي لقنصلية المملكة بمرسية، شاركت شخصيات أخرى عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، وذلك من مدريد والدار البيضاء والعيون.
وأجمع المشاركون على أن المكاسب السياحية الهامة للصحراء المغربية، بفضل جهود التنمية التي بذلتها المملكة، والتي عرفت زخما جديدا مع مشاريع برنامج التنمية الجديد للأقاليم الجنوبية بأكثر من 8 مليارات يورو، الذي بادر به وأعطى انطلاقته، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تمكنت الأقاليم الجنوبية للمملكة من التواجد المتميز كوجهة سياحة لها جاذبيتها الخاصة، وذلك على المستوى الوطني والإفريقي والدولي.
فبالإضافة إلى السياحة الساحلية في منطقة الداخلة-واد الذهب، وسياحة الأعمال والمؤتمرات في العيون والسياحة الروحية والثقافية بإقليم السمارة، يشكل المعبر الحدودي للكركرات ركيزة أساسية للدفع قدما بتطوير السياحة نحو إفريقيا جنوب الصحراء.