الخارجية الأمريكية تعلن تمويلها عملية ترميم موقع وليلي الأثري
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تقديم منحة تناهز 190 ألف دولار (حوالي مليوني درهم) من أجل الحفاظ على فسيفساء موقع وليلي الأثري، بنواحي مكناس، وترميمها.
ووفق بلاغ لها، قدمت الخارجية الأمريكية هذه المنحة لجمعية “إفكر للتربية على البيئة والتنمية المستدامة” لترميم فسيفساء الموقع الأثري وعرضها للعموم، في إطار صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي، وهو برنامج تابع لوزارة الخارجية، تديره سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط.
وإضافة إلى هذا المشروع الذي يهم “أكبر وأشهر موقع أثري في المغرب”، وفق المصدر نفسه، تكون وزارة الخارجية قد “منحت أكثر من مليون دولار خلال العشرين سنة الماضية لـ12 منظمة مغربية تعمل على الحفاظ على مواقع مهمة للتراث الثقافي”.
وفي تصريح نقله بيان وزارة الخارجية، قال لورانس راندولف، القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية إن وليلي تعد “جوهرة التاج لمواقع التراث المغربي، ونحن فخورون بشراكتنا مع جمعية “إفكر” ومعهد “غيتي” الأمريكي للحفاظ على التراث (Getty Conservation Institute) وكذا وزارة الثقافة، للمساعدة على ترميم هذه الفسيفساء التاريخية ودعم التدريب على الوظائف والبرامج التعليمية والتوعية للمجتمع المحلي”.
وتابع راندولف “بينما نحن نحتفل هذا العام بالذكرى المئوية الثانية لإنشاء المفوضية الأمريكية بطنجة أول بعثة دبلوماسية لنا بالمغرب، وبمرور 200 عام على الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب، فإن مشروع وليلي يعد مثالاً متميزا آخر لروابطنا الثقافية القوية”.
ومن المرتقب أن تقوم الجمعية المغربية بـ”إشراك الشباب والعمال من المجتمع المحلي في عملية الترميم، من خلال تزويدهم بتدريب على المهارات؛ يهدف إلى بناء سبل العيش في مجال الحفاظ على التاريخ والسياحة”.
ويطمح هذا المشروع إلى تمكين معرض الفسيفساء المرممة من “جذب الزوار المغاربة والدوليين على حد سواء إلى موقع وليلي”، بعد المنحة التي تعد الأولى من نوعها “منذ توقيع الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب اتفاقية حول الملكية الثقافية في 14 يناير 2021″، تلتزمان عبرها بـ”العمل معاً على مكافحة نهب الممتلكات الثقافية، وتعزيز الشراكات في مجال حماية الممتلكات الثقافية”.