الحجر الصحي يقلص معدل الهجرة غير النظامية من الداخلة نحو جزر الكناري
إلى حدود 15 من مارس الماضي، وصل إلى جزر الكناري أزيد من 2580 مهاجرًا غير نظامي، الغالبية منهم من جنسية مغربية، فيما ترى سلطات الجزر، أنَّ عام 2021 كان عاما هادئا مقارنة بسنة 2020، حيث تدفقت أعداد هائلة من المهاجرين انطلاقا من السواحل المغربية قدرتها مصادر إسبانية بأزيد من 20 ألف مهاجر غير نظامي.
ونقلت صحيفة ” OKDIARIO” الإسبانية، عن مصادر في الدرك وخفر السواحل، أن السلطات كانت تخشى أن يتحول الهدوء النسبي واستقرار الحالة الوبائية، إلى كارثة عبر تدفق المهاجرين نحو جزر الكناري،غير أن الانتعاش النسبي، حدث نتيجة قرار السلطات المغربية بالحجر على مدينة الداخلة بسبب اكتشاف حالة جديدة من فيروس كورونا المتحور مما بينَ عدم وصول أيَّ قوارب جديدة خلال اليوميين الماضيين.
وترى السلطات الإسبانية، أنَّ مدينة الداخلة، أصبحت مصدرا لخروج قوارب الهجرة غير النظامية، حيث قامت شبكات للاتجار في البشر بقيادة عمليات للهجرة تضم نساء وأطفالا صغارا، عبر قوارب للهجرة يبلع طولها 6 أمتار.
وقالت الصحيفة الإسبانية أنه إلى 15 مارس الماضي، وصل 2580 مهاجرًا غير نظامي إلى جزر الكناري، لكن تجدر الإشارة إلى أن بضع مئات فقط وصلوا خلال شهر فبراير، الأمر الذي أغرق الجزر في فترة من الهدوء مقارنة بنهاية عام 2020 وعام 2021، عندما كان يبلغ وصول المهاجرين إلى 5000 مهاجر من القادمين عبر القوارب من المغرب.
وفي 1 مارس، بدأ المسؤولون عن مكافحة الهجرة غير النظامية في اكتشاف زيادة في وتيرة وعدد الأشخاص الذين عادوا للمغامرة عبر البحر للوصول إلى جزر الكناري وكانت الغالبية العظمى من هذه القوارب تتكون من أشخاص من أصل مغربي وصلوا سالمين إلى الميناء عبر مجموعات من حوالي عشرين شخصا.
و في الأسبوعين الماضيين، حسب المصادر ذاتها، فقد كانت القوارب القادمة ممتلئة بالمهاجرين، لدرجة كانت بينهم وفيات نتيجة السقوط في البحر والعطش بسبب نقص المياه أثناء العبور، وتم اعتراض القوارب التي كانت تقل على متنها ما يصل إلى 60 شخصا.
وتقرر فرض حجر صحي صارم على مدينة الداخلة، عقب اكتشاف 45 حالة من فيروس كورونا المتحور من السلالة البريطانية، في حدود 3 أيام قابلة للتمديد، مع منع السفر من وإلى المدينة طيلة هذه الفترة، تجنبا لمخاطر انتشار العدوى.