3 نونبر 2024

الحبيب المالكي يحكي تجربته في “ديموقراطية التوافق”

الحبيب المالكي يحكي تجربته في “ديموقراطية التوافق”

صدر حديثا عن منشورات عكاظ بالرباط، كتاب/شهادة جديد لرئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، بعنوان “ديموقراطية التوافق: سنوات رئاسة مجلس النواب في المغرب”، حاول فيه، بتعبيره، تقديم “حصيلة تركيبية لعملنا الجماعي في تسيير مجلس النواب خلال الولاية العاشرة (2016-2021)”.

ويتوزع الكتاب الذي يقع في 292 صفحة من القطع المتوسط، على مدخل عام وبابين كبيرين يتناول أولهما محاور “خطة عمل استراتيجية ونظام داخلي جديد”، و”التشريع: دروس الغصلاح”، و”مراقبة العمل الحكومي”، و”تقييم السياسات العمومية”، و”ديبلوماسيتنا البرلمانية”، فيما يتناول الباب الثاني محاور “التواصل والانفتاح” و”مجلس النواب في سياق الجائحة”، و”الإدارة البرلمانية: طفرة نوعية واستمرار التأهيل”، وكذا “استراتيجية التوافق وإمكانات الديموقراطية التوافقية”.

وقال المالكي إنه اهتدى في تأليفه للكتاب “بالمرجعية الدستورية ومقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، والحرص القوي على الاحتكام إلى ثقافة التوافق وأخلاق المسؤولية، وكذا السعي الحثيث والمواظب إلى خدمة المصالح العليا لبلادنا والارتقاء إلى مستوى توقعات الملك محمد السادس “.

وذكر المالكي في تمهيد الكتاب، أن هذا المؤلف يروم الإسهام في لملمة عناصر ذاكرة مشتركة وترصيد التجربة التي كانت “جماعية بامتياز”، من أجل المزيد من فهم الواقع السياسي في المغرب وتأمل سيرورة النضال الديموقراطي في أحد أهم أمكنة الممارسة الديموقراطية.

وأضاف رئيس مجلس النواب أن هذا العمل يعد ثمرة مساهمة العديد من أطر المجلس في تجميع المعطيات وفتح “ما يشبه ورشة من الحوار الاجتماعي حول عملنا وأدائنا ونوعية النتائج التي حققناها”.

وأشار في جزء آخر من الكتاب إلى أن الحق السياسي الوطني، على العموم، ازداد نضجا وعقلانية وأصبح التوافق ظاهرة بل صار من أبرز العلامات المميزة للزمن السياسي المغربي، و”لعل هذا الأمر يثير اهتمام الباحثين في العلوم السياسية والاجتماعية والقانونية في بلادنا”.

وسجل أنه لم يعد من الممكن القيام بالعمل البرلماني؛ التشريعي والرقابي بالاستناد إلى البناء القانوني فقط، وإنما كذلك بعقلنة التدبير السياسي، مبرزا الحاجة الماسة إلى إرادة وطنية تأخذ بالاعتبار كافة العناصر ذات الصلة بالسياسة والثقافة والتاريخ والمجتمع.

وعلق المالكي في ختام تقديم الكتاب بالقول “وأنا أنهي هذه المحطة الأساسية في مساري السياسي، ليست لي كلمة أخيرة أقولها إلا ما سأعرضه في هذا الكتاب بصدق ووضوح والتزام وطني وأخلاقي. وهي نهاية لمهمة لا تنهي مطلقا مساري ولا استعدادي لمواصلة العمل في خدمة بلادي وشعبي وحركتي السياسية، والدفاع عما آمنت به من أفكار وقيم ومبادئ، والسعي الدؤوب إلى الانخراط في آفاق الدمقرطة والتحديث والمأسسة دونما تردد أو استنكاف أو اعتكاف أو تراجع”.

ويضم الإصدار الجديد للمالكي أيضا ألبوما فوتوغرافيا من 27 صفحة يوثق لعدد من أنشطته باعتباره رئيسا لمجلس النواب.

يشار إلى أن المالكي، الذي انتخب يوم 16 يناير 2017 رئيسا لمجلس النواب، ازداد في 15 أبريل 1946 بأبي الجعد-خريبكة، واشتغل أستاذا للاقتصاد بجامعة محمد الخامس بالرباط. وهو الرئيس المؤسس لمجموعة الدراسات والأبحاث حول البحر الأبيض المتوسط. والمالكي عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. كما ساهم  في العديد من الأبحاث والمؤلفات التي لها علاقة بالاقتصاد، وصدرت له كتب بالعربية والفرنسية؛ أهمها “الاقتصاد المغربي والأزمة” (1986)، و”تراكمات” (1989)، و”أوراش المستقبل” (2000)، و”المغرب المتحول: سؤال المواطنة” (2003)، و”المغرب التربوي: قضايا ووجوه” (2007).

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *