الجزائر تحاكم ناشطين حقوقيين نزعا العلم الوطني وعوضاه براية القبايل
(وكالات)
أدانت محكمة بشرق الجزائر أخيرا، ناشطين حقوقيين، بالسجن مع وقف التنفيذ، بسبب نزع العلم الوطني من مبنى البلدية التي يقيمان بها، ووضع مكانه علم القبايل. واعتقلت الشرطة الناشطين قبل أيام، بسبب الحادثة التي اعتبرها القضاء “إساءة لأحد رموز الدولة”.
وقضت محكمة خراطة (300 كلم شرق العاصمة)، على الناشطين بشهرين سجنا غير النافذ بناء على تهمة “إهانة العلم الوطني” و”التجمهر غير المرخص”.
وشارك الناشطان، قبل الاعتقال في مظاهرة دعت إليها “حركة الحكم الذاتي بمنطقة القبائل”، بهدف الضغط على مسؤولي بلدية خراطة لتسليمهم علم القبايل، الذي تم تنزيله من طرف عمال البلدية من أعلى مبنى البلدية بعد أن وضعه الناشطان مكان العلم الوطني.
وجاء تنظيم المظاهرة بمناسبة مرور 15 سنة (14 يونيو 2001) على مسيرة حاشدة، نظمها مدافعون عن “الهوية الأمازيغية للجزائر”، من منطقة القبائل إلى العاصمة على مسافة 100 كلم، للتنديد بمقتل شاب بالمنطقة على يدي دركي. وقد اعتقلت الشرطة بخراطة ثلاثة أشخاص، ثم أطلقت سراح أحدهم بعدما تأكدت أنه لا ينتمي للتنظيم القبايلي، الذي يرأسه شخص يدعى شافع بوعزيز، يقيم بمدينة تيزي وزو، وهي أكبر مناطق القبائل من حيث تعداد السكان. ويروج للتنظيم في الخارج، المطرب الأمازيغي المعروف فرحات مهني المقيم بفرنسا.
وتحرص السلطات بشدة على وضع حدود لمساعي سكان القبايل في نشر أطروحة الانفصال، التي لا تحظى بتأييد كبير في ولايات القبائل وهي تيزي وزو وبجاية والبويرة.