الجديدة تحتضن قمة RAIL INDUSTRY SUMMIT MOROCCOفي دورتها الرابعة الدولية
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، آحتضنت مدينة الجديدة يومي 9 و10 دجنبر 2025 فعاليات الدورة الرابعة لقمّة صناعة السكك الحديدية – RAIL INDUSTRY SUMMIT MOROCCO، وذلك بمركز معارض محمد السادس.
الحدث، الذي تنظمه AMDIE وCluster MTI وABE بشراكة مع الـمكتب الوطني للسكك الحديدية ، جمع أكثر من 250 شركة من 20 دولة وحوالي 1000 مشارك، ليؤكد مكانته كأحد أبرز الملتقيات الدولية المتخصصة في القطاع.
محتوى القمة
- لقاءات أعمال دولية
- مؤتمرات وورشات متخصصة
- مناقشة مشاريع وتوجهات التطوير والابتكار في قطاع السكك الحديدية
وحضر الجلسة الافتتاحية مسؤولون بارزون، من بينهم:
- عبدالصمدقيوح، وزير النقل واللوجستيك
- محمد ربيع الخليع، المدير العام لـONCF
- محمد سموني، رئيس Cluster MTI
محاور رئيسية
- مشاريع السكك الحديدية في إفريقيا
- تطوير البنية التحتية
- التكنولوجيات المستقبلية: الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والأنظمة الذكية
- الابتكار والمواصلات المستدامة
- تنمية المهارات والكفاءات في القطاع
مكانة المغرب في الصناعة ferrovière
يمتلك المغرب شبكة بطول 3350 كلم، الأكبر في المغرب العربي والثانية في إفريقيا.
ويتوقع أن يصل عدد المسافرين إلى 56 مليوناً نهاية 2025، إضافة إلى 22.9 مليون طن من البضائع.
كما يعزز المغرب ريادته عبر نجاح القطار فائق السرعة البراق، وانطلاق أشغال LGV القنيطرة–مراكش التي ستضيف 430 كلم جديدة، ما يعزز دوره كـ قطب سككي إقليمي يتطور بسرعة ويجذب شركاء دوليين جدد.
كلمة السيد محمد ربيع لخليع في القمة الدولية الرابعة بالجديدة
السيدالوزير
السيدات و السادةيسرني ويسعدني أن أخاطبكم اليوم في افتتاح الدورة الرابعة لـRISM-2025 المنعقدة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، راجيا لكم نقاشات مثمرة وتبادلات بناءة تسهم في تطوير صناعة سككية مغربية مبتكرة ومستدامة.
لقد تمكن المغرب، خلال عقد واحد فقط، من استقطاب صناعات كبرى ودعم نمو قطاعات استراتيجية مثل صناعة السيارات والطيران والخدمات اللوجستية والأفشورين. كما استطاع أن يرسخ مكانته كقوة رائدة على مستوى القارة، وكفاعل محوري داخل سلاسل التوريد العالمية في هذه المجالات.
فما سر هذا النجاح الاستثنائي؟
لا شك أن الاستقرار السياسي والاقتصادي، والبيئة الاستثمار الجاذبة، وتطوير البنيات التحتية عموما ووسائل النقل على وجه الخصوص، إضافة إلى منظومة تكوين موجهة لتلبية الاحتياجات الدقيقة للفاعلين، كلها عوامل أساسية أسهمت في تحقيق هذا النمو المتسارع
غير أن الركيزة الأهم تظل، أولا وأخيرا، الرؤية المتبصرة والقيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي مكنت بلادنا من الانخراط في مسار تحول شامل، مستدام وعادل، عبر برامج تنموية غير مسبوقة، مدعومة باستراتيجيات قطاعية طموحة، مندمجة وذات قيمة مضافة عالية.
السيد الوزير
السيدات و السادة
لا يسعنا إلا أن نعبر عن اعتزازنا العميق بالمكانة المرموقة التي أضحت تحتلها هذه التظاهرة البارزة، والتي نجحت، بكل وضوح، في ترسيخ حضورها كملتقى دولي رائد للأعمال وكاستحقاق سنوي ثابت في أجندة الفاعلين في الصناعة السككية على الصعيد العالمي. ويأتي هذا المنتدى ليكتسي أهمية خاصة بالنسبة للمنظومة السككية الناشئة ببلادنا، إذ ينعقد في لحظة مفصلية يشرع فيها المكتب الوطني للسكك الحديدية في مرحلة جديدة وحاسمة من مسار تطوره وتحولاته الكبرى.
فمنذ أن أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم 24 أبريل 2025، انطلاقة مجموعة من المشاريع السككية الهيكلية ذات البعد الوطني، دخل النظام السككي المغربي مرحلة غير مسبوقة من التحديث العميق والتحول الاستراتيجي. وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذه المشاريع 96 مليار درهم، تشمل محاور كبرى ومتكاملة، أبرزها:
تمديد خط القطار فائق السرعة من القنيطرة إلى مراكش، بكلفة قدرها 53 مليار درهم موجهة للبنيات التحتية والتجهيزات (دون احتساب الأسطول).
اقتناء 168 قطارا جديدا بقيمة 29 مليار درهم، بهدف تجديد أسطول المكتب الوطني للسكك الحديدية ومواكبة مشاريع التنمية
والحفاظ على مستوى الأداء ب14 مليار درهم ستمكن على الخصوص من تطوير ثلاث شبكات للنقل الحضري بكل من الدار البيضاء والرباط ومراكش، الشيئ الذي سيسهم في إحداث نقلة نوعية في خدمات النقل الحضري المهيكل.
السيد الوزير
السيدات و السادة
لاشك أن الخط الأول فائق السرعة للشبكة السككية المغربية قد شكل محركا استراتيجيا للتحول الشامل لمنظومتنا السككية الوطنية، كما أنه من المؤكد أن البرنامج الجاري لتطوير القطاع السككي يمثل دعامة أساسية لتعزيز النمو بطريقة غير مسبوقة.
وفي هذا السياق، يقود المكتب الوطني للسكك الحديدية، بكل اقتناع، وبدعم فعال من جميع الشركاء الحكوميين والمؤسساتيين والخواص،التجمع الصناعي السككي المغربي(MTI)الذي تمكن، خلال أربع سنوات فقط من تأسيسه، من تعبئة عدد متزايد من الفاعلين. ويعمل هذا التجمع بإرادة قوية لمواكبة طموحات المغرب في أن يصبح قطبا مرجعيا في إفريقيا في مختلف المجالات الاستراتيجية، وعلى رأسها الصناعة السككية.
واليوم، تتجلى الطموحات في تحقيق صناعة سككية مغربية “صنع في المغرب”، قادرة على تعزيز النمو والإنتاجية، وزيادة مرونة سلاسل القيم، والتأهيل الكامل لمواجهة تحديات التحول الرقمي والانتقال نحو الطاقات المستدامة.
فالتكوين الممتاز، والابتكار، وخلق فرص العمل، ودعم الاقتصاد المحلي، وتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة، وتحسين الكفاءة التشغيلية… كلها ركائز أساسية تمكننا، من خلال هذه التكاملية التي تجمعنا – المكتب الوطني للسكك الحديدية، التجمع الصناعي السككي المغربي(MTI) ومختلف الشركاء والمتدخلين – من مواكبة الطموحات المتنامية لقطاع سككي وطني في ازدهار مستمر، يخدم تنقلا مستداما وفعالا ومبتكرا ويؤسس شبكة ربط متوازنة.
سيداتي سادت
في الختام، أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى اللجنة المنظمة وكافة الشركاء الذين حرصوا على تقديم الدعم اللازم لإنجاح هذا اللقاء الهام الذي يشكل فرصة مثالية للتبادل المثمر والبناء، من أجل تعزيز وتطوير هذا القطاع الحيوي.
أتمنى أن تُكلل أعمالنا بالنجاح، وأشكركم جميعا على اهتمامكم وحسن انتباهكم.

