“الإخوة أبو زعيتر”.. حين تغتر عصابة وتستغل حظوة وهمية لممارسة “البلطجة”
بات كل المغاربة يعرفون اليوم بكل تأكيد عصابة “الدالتون” أو “الإخوة دالتون” الجدد على غرار مجموعة من الخارجين عن القانون أو قطاع الطرق التي تخصصت في الغرب الأمريكي في الفترة 1890–1892 في سرقة العقارات والبنوك. وشكلوا أبطال سلسلة الرسوم المتحركة الشهيرة “لوكي لوك”،
للمغرب أيضا “دالتوناته”، المتخصصين على غير العصابة الأصلية في “البلطجة” و”الحكرة”، و”الهريف” بسبب ادعاء قرب و حظوة وهمية وغير موجودة لهؤلاء
لدى جلالة الملك محمد السادس، هؤلاء “الدالتونيون”، أو كما يعرفون لدى العموم بالإخوة “أبو زعيتر”، باتو يتجاوزون كل الحدود بادعائهم باطلا قربهم من البلاط وبصفاقة منقطعة النظير متوعدين المغاربة بأبشع أنواع النعوث والتهديد معتقدين أننا في زمن السيبة وأنهم قادرين على التجاوز المعيب بسبب عطف ملكي جاء في وقت من الأوقات كما يعطف جلالته على كافة أبناء شعبه وأن ذلك بمثابة “كارط بلونش”، ولربما لا يعرف هؤلاء “البلطجيون الجدد”، أن المغرب غيره غير أي دولة وأن من يعتقد في لحظة ما بحظوة وقرب زائل سرعان ما ينهد المعبد فوق رأسه بسبب تلك الثقة الغادرة.
ولعل لنا في التاريخ المغربي دروس وعبر وكم من واهم في وقت سابق أنه مقرب من البلاط وبدأ يتجاوز حدوده حتى وجد نفسه مطرودا طردة الكلاب.
إن ما يوحد المغاربة اليوم كما في كل وقت هو حبهم لجلالة الملك والمقدس عندهم بعد الله تعالى هو شخص جلالة الملك وغير ذلك لا يمكنه أن يشارك المغاربة في هذا الحب الغير مشروط، المغاربة يحبون الملك كما يحب الملك المغاربة وغير ذلك من النكرات والأشخاص لا يمكنهم محاولة ولو حتى الظهور في مثل هكذا مشهد أو تقاسم هذا الحب، فجلالة الملك ملك لكل المغاربة ولا يعاملهم بأي تمييز أو مفاضلة عكس ما يحاول “الإخوة أبو زعيتر”، الذين خبروا بلادا غير البلاد ولربما أخفى عنهم العيش في بلاد الألمان حقيقة المغرب التي نعرفها نحن بل ونحن وحدنا، ملكنا مقدس ولا يمكن أن يتم النصب والتحايل بصورة رمزية معه أو عطف تم في وقت ما، هم بلطجية لا يجيدون حتى الحديث بلغتنا ولا يعرفون حتى كيف نحب ملكنا حبنا لا يوازيه سوى حب الأب داخل كل بيت، ملكنا مقدس نعم وأرواحنا فداه وكل جسم دخيل مصيره اليوم أو غدا مزبلة تاريخ لا يذكر سوى العظماء عوض الساعين لاقتناص الفرص والمرتزقة.
على مر السنين كم تقرب من الملك أشخاص لكنهم لزموا مكانهم المرسوم لهم بدقة ولم يخونوا الثقة وحافظوا على صورة البلاد والمؤسسة الملكية ولم يسيئوا للناس بدعوى قرب وهمي لدى جلالة الملك فالمقرب من جلالة الملك هم أبناء شعبه كافة وليس زيد أو عمر، ومن يروج لغير ذلك فهو مجنون ولا يعرف شيئا عن المغرب فالمغاربة الذين التفوا ومازالو حول شخص جلالة الملك في كل قضية لن يسمحوا لقطاع طرق جدد بزرع هكذا سموم وأخباث.
إن إدعاء التواجد في مربع المؤسسة الملكية حتى وإن كان حقيقة فهو لا يعطي لصاحبه أي امتياز وإن كان بمثابة شرف فهو كذلك بمثابة النار الحارقة لكل خائن وعميل ومرتزق وبلطجي.
إن الصورة التي يريد الإخوة أبو أبوبكر وعثمان وعمر وخالد زعيتر أن تترسخ في أذهاننا غير حقيقية محاولات إقناع فاشلة بحظوة استثنائية وتحرك مريح في مربع السلطة وأصبح هؤلاء السفهاء يسيئون حتى لرموز المملكة ولجلالة الملك بادعاء هذا القرب الوهمي الذي يبقى الغرض منه النصب والاحتيال عن طريق الصورة وعن طريق ادعاء أشياء غير حقيقية في ظل صمت غير مفهوم يوحي بأن ما قد يسوق له هؤلاء الجوقة حقيقي.
الكل يشاهد 4 “دالتونيين”، خارجين عن القانون وقطاع طرق دون أن يحرك ساكنا بل حتى مؤسسات الردع تبقى واقفة تشاهد وكأنها انطلت عليها حيلهم وتنتظر شيئا ما، استغلال بشع لصور الملك بل وحتى لإسم الملك شخصيا في تعالي على الناس والدوس على الأخلاق والقانون ولا أحد يفعل شيئا والكل يعرف حقيقة هؤلاء المدعين وغير قادر على قول أن هؤلاء ليسوا مقربين من الملك ولم يكونوا يوما بل هم أشخاص يستغلون صورا قد تلتقط للملك مع أي واحد من أبناء شعبه الأوفياء، لكن الظاهر في الصورة مع الملك لم يستغلها لمآرب شخصية ولم يضلل بها الناس كما يفعل هؤلاء ويستغلون رمزية الملك أبشع استغلال.
هي بالتأكيد لعبة جديدة يلعبها هؤلاء الإخوة الذين بات الكل يتساءل عن ولائهم ومغربيتهم وارتباطاتهم وأي أجندات ينفذون هل هي خدمة للداخل أو الخارج لكن الغير خافي أنها أجندة ضارة وغير نافعة تمس بصورة ملكنا لدى بعض أبناء شعبه البسطاء الغير قادرين على التمييز والذين قد ينساقوا خلف بروباغندا العضلات المنفوخة بالهواء نفخ أنا أصحابهم وعقدهم النفسية التي تنفجر على شكل سلطة زائلة ومتوهمة.
يشبه ما يقع للبلد اليوم مع الإخوة أبو زعيتر بنكتة سمجة ولا تضحك أحدا وتمثيل غارق في الابتذال وكأنه أشبه بعرض في السيرك تظهر فيه أربعة حيوانات صلعاء ترقص بمؤخراتها البهلوانية كي تحاول إقناعنا بشيء ما شيء غير موجود.
يقدمون أنفسهم ممثلين للقصر والملك أينما حلوا وارتحلوا فهل أصبح للملك من يمثله خارج دائرة مستشاريه ومن هم معينون بشكل رسمي وواضح وضوح شمس شهر غشت، فمن من مصلحته إضعاف سلطة الملك ورمزيته وخلق التباس لدى المغاربة وجعلهم يطرحون أسئلة قد لا يجرؤون على قولها علنا لكنها تتداول وتناقش خلف الأبواب الموصدة بفعل تصرفات أربعة جانحين مهووسين بمرض السلطة.
بعد ملفاتهم في ألمانيا التي تدخلهم في خانة عتاة المجرمين هاهم يحاولون اليوم تكرار ذلك بصيغ أخرى داخل المغرب بل وبطرق أشد فداحة وخطورة وهي النصب بإسم الملك رمز وضامن استقرار البلاد وملجأ كل مظلوم ومستضعف وضامن الحقوق وموحد الأمة.