3 نونبر 2024

الإبراهيمي: المغرب يعيش مرحلة “الكوفيد لايت” ويجب علينا تجديد العزم لمواجهة الفيروس

الإبراهيمي: المغرب يعيش مرحلة “الكوفيد لايت” ويجب علينا تجديد العزم لمواجهة الفيروس

كشف عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالرباط وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد “كوفيد19” أنه “ما بين 25 إلى 30 في المائة من المغاربة طوروا مناعة طبيعية بإصابتهم بالفيروس، و12 في المائة من المغاربة طوروا أو سيطورون مناعة مكتسبة باللقاح، وغالبية الأشخاص في وضعية هشة لقحوا بالمغرب، وكل المغاربة أقل من 60 سنة وبصحة جيدة لا يطورون الأعراض الحرجة، و50 في المائة من المغاربة يلتزمون بالإجراءات الاحترازية”.

وتابع الإبراهيمي، في تدوينة له نشرها بصفحته بموقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، أمس الأحد 28 مارس الجاري، أن المغرب يعيش مرحلة وصفها بـ”الكوفيد لايت” مشيرا “فنحن ليس لدينا الأدلة العلمية الكافية بأننا خرجنا من الأزمة الصحية وبالمقابل أصبح الكوفيد، في الوقت الراهن، لا يشكل المرض القاتل والمميت كما عهدناه في السابق، كل هذا في انتظار ما ستسفر عنه حربنا مع السلالات، هذه الضبابية العلمية تجعل المواطن يسأل ماذا نفعل الآن؟ و أهم من ذلك إلى متى سنستمر في هذه الوضعية؟”.

وأشار الابراهيمي في تدوينته التي عنونها بجملة “الفرج قريب إن شاء الله” أنه بعد سنة على الوباء، يتبين بالملموس من نبض الشارع، وتبقى الحقيقة ويجب أن نعترف بها أننا عيينا وبزاف، فبعد سنة من الجهاد، مللنا كل هاته الإجراءات الاحترازية والقيود، وبقرار جماعي مسكوت عنه ومفضوح على أرض الواقع، قررنا التخلي الكامل عن الاجراءات الاحترازية” مضيفا “فقد أصبحت الكمامة إذا حملت اكسسوارا تجميليا لجمع الشعر أو حماية الذقن، أو إخفاء بعض التشوهات الخلقية، فمن منا مازال يحمل الكمامة أو يرتديها كما يجب؟ بل أكثر من ذلك، فقد بدأ يحس حامليها بعزلة وغربة مؤلمة، ويعتذرون دائما عن حملها، وقد كنا قبل سنة نتظاهر من أجل الحق في الكمامة، ونتهافت على حملها”.

وأردف البروفيسورفي ذات التدوينة، “نعم و بكل جرأة، وفي رأيي الشخصي العلمي المتواضع وليس التدبيري، وإن لم نتوصل بأي لقاح ولو لأسابيع، أظن أنه من الممكن أن نجعل من بداية شهر الصيف إن شاء الله، هدفا منطقيا لتخفيف جل القيود والحفاظ على حالة وبائية متحكم بها” .

ودعا إلى تجديد العزم لمواجهة الكوفيد لثلاثة شهور المقبلة بالتقيد بالإجراءات الاحترازية والتعاضد والتضامن الاجتماعي حتى لا نضيع الصيف و”لبنه” ونربح تنافسية اقتصادية كبيرة لمغرب أفضل والذي من حقنا أن نحلم به.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *