3 نونبر 2024

استطلاع يكشف قائمة الدول الأكثر تفاؤلا في عام 2020

استطلاع يكشف قائمة الدول الأكثر تفاؤلا في عام 2020

يتوقع 37 بالمائة من سكان العالم أن يكون عام 2020 أفضل، بينما ينظر واحد من كل أربعة إلى نفس العام بنظرة تشاؤمية، وفقًا لاستطلاع نهاية العام الذي أجرته مؤسسة غالوب الدولية وهي أقدم دراسة تتبع مؤسسة عالمية أطلقت عام 1977.

اعتبر مؤشر الأمل الصادر عن الدراسة التي اطلعت عليها DW عربية، أن 52 في المائة من شعوب الشرق الأوسط متشائمون من العام 2020، في حين أبدى معظم الذين يعيشون في الهند وغرب آسيا تفاؤلهم بالعام الجديد.

وتصدر مواطنو نيجيريا قائمة الأكثر تفاؤلاً بالعام الجديد بمعدل 73 بالمائة، وحلت دولتا بيرو وألبانيا بالمرتبة الثانية بواقع 70 في المائة، وفي المرتبة الثالثة جاءت كازاخستان بواقع 67 في المائة وأرمينيا بالمرتبة الرابعة بواقع 62 من المائة.

وأظهر المؤشر أن 46 في المائة من العراقيين، و39 في المائة من السوريين أبدوا تفاؤلهم بالعام الجديد.

بينما تصدر مواطنو لبنان ترتيب الدول المتشائمة بواقع 76 في المائة وحلّ مواطنو هونغ كونغ بالمرتبة الثانية بواقع 68 في المائة، وجاء الأردن بالمرتبة الثالثة 60 في المائة.

وجاءت أوروبا الغربية هي أكثر المناطق تشاؤما بعد الشرق الأوسط، في حين أن الدول الأوروبية غير التابعة للاتحاد الأوروبي هي تقريبا أكثر تفاؤلا من الغربيين. واعتبر المؤشر أن الأمريكيين أكثر ثقة من الروس في توقعاتهم لسنة جديدة أفضل.

العرب غير سعداء

وضمت الدول الخمس الأولى بمؤشر السعادة العالمي: كولومبيا بواقع (88 نقطة) وإندونيسيا (86 نقطة) والإكوادور (85 نقطة) وكازاخستان (83 نقطة)، تليها نيجيريا والفلبين برصيد 78 نقطة لكل منهما.

وحلّت الأردن كأقل الدول سعادة بواقع (-38 نقطة)، تلتها لبنان (-15 نقطة) ثم سوريا (-7 نقاط)، تليها هونغ كونغ والعراق برصيد 5 نقاط لكل منهما، علما بأن العديد من تلك البلدان شهدت احتجاجات كبيرة على مدار عام 2019.

وتأثر مؤشر الأمل واليأس العالمي بشدة بمستوى العمر والتعليم – فالأشخاص الأصغر سنًا (حتى 34 عامًا) والأشخاص أصحاب مستوى التعليم العالي هم أكثر تفاؤلاً.

وشمل استطلاع غالوب -التي تجريه مؤسسة غالوب الدولية منذ عقود- 45 ألف و676 شخصا تمت مقابلتهم أو التواصل معهم خلال شهري نونبر ودجنبر، بواقع ألف رجل وامرأة من 46 دولة حول العالم بينهم أربع دول عربية هي لبنان والأردن وسوريا والعراق.

وقال كانتشو ستويشيف، رئيس مؤسسة غالوب، إن « مؤشر الأمل واليأس العالمي يعكس لدينا أولاً وقبل كل شيء الوضع السياسي والاقتصادي واتجاه التنمية في كل بلد من خلال عيون الناس العاديين، بينما يكشف مؤشر السعادة عن التصورات الشخصية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بطابع وطني معين ».

السعادة مرتبطة بالوضع السياسي

ويضيف رئيس مؤسسة غالوب: « يبدو أن الناس في جميع أنحاء العالم أكثر سعادة بنحو أربع مرات في حياتهم الشخصية مقارنة بحياتهم كمواطنين في بلدانهم »، موضحا أن « الكازاخستانيين والأرمن والهنود والفيتناميين على سبيل المثال لا الحصر، سعداء بالتفاؤل شخصيًا واجتماعيًا، في حين أن البوسنيين والبولنديين والكوريين والإسبان من بين أولئك الذين يبلغون عن مستويات عالية من السعادة الشخصية، بالإضافة إلى مستويات عالية من التشاؤم الاجتماعي ».

وتابع أن « التعيس شخصياً واجتماعيًا، على سبيل المثال، هم اللبنانيون والأردنيون، لكن السوريين والعراقيين في الطرف المقابل تمامًا – يظهرون علامات على التفاؤل الاجتماعي، بينما تسيطر التعاسة على حياتهم الشخصية ».

وأردف أنه « بشكل عام، لا يرتبط التفاؤل الاجتماعي والسعادة الشخصية بثروة الدولة لكن الوضع السياسي الحالي ووجهات نظره هي العامل المسيطر ».

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *