احتفالات المديرية العامة للأمن الوطني… 62 سنة من الالتزام المتجدد والدائم في خدمة الوطن والمواطن + صور
استحضرت أسرة الأمن الوطني بكل أنحاء البلاد الأربعاء 16 ماي 2018، الذكرى 62 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني التي تعد بمثابة القلب النابض للمملكة ووجهها المشرق بكل فخر واعتزاز.
ولم يفوت رجال الأمن وحماة الوطن ومعهم الشعب المغربي حدثا كهذا دون إحساس بالفخر والامتنان والعرفان في حق شريحة كل شغلها الشاغل هو ضمان الاستقرار، كما لم يمر هذا الاحتفال السنوي بهذا الجهاز الوطني مرور الكرام دون القيام بوقفة لاستحضار تاريخه والدور الحيوي للمديرية ولرجال الأمن في السهر حين يخلد الكل للنوم على حماية الوطن وتأمين مؤسساته الحيوية والدفاع عن مصالحه الاستراتيجية وصون حياة ومصالح المواطنين وممتلكاتهم.
في الحقيقة لم تعد المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم تحتاج لنشر الأرقام والإحصائيات لتبيان المجهودات والأدوار التي تلعبها لأن الأرقام ومهما بلغت دقتها لا يمكنها وصف وتقدير المجهودات المبذولة حق قدرها وإعطاء صورة حقيقية عن حجم التضحيات انطلاقا من أصغر شرطي وصولا لأعلى رجل في الجهاز.
إن مكافحة الجريمة والحفاظ على النظام واستتباب الأمن وتطوير تقنيات وآليات وظروف العمل بجانب تعزيز التكوين… تعد كلها عناوين كبرى لمرحلة انطلقت منذ مدة وانعكاسا لأوراش باتت تعطي عند كل اختبار نتائجها الإيجابية، وخير دليل على هذا المعطى السرعة القياسية التي أصبح رجال هذا الجهاز يفككون بها عددا من الجرائم المعقدة والمليئة بالألغاز.
إن الاحتفال بعيد الشرطة هذه السنة، يأتي في سياق خاص واستثنائي بفعل العمل المهم والنوعي الذي تحقق بفعل التركيز على مقاربة أمنية استباقية أكثر نجاعة لتخفيف منابع العنف والتطرف والإرهاب.
باتت المديرية العامة للأمن الوطني، لا تغفل أي جزئية ولو بسيطة في إطار حربها الشاملة على الجريمة بمختلف تجلياتها وأصبحت أكثر اتصالا وإنصاتا للشارع المغربي بل وتطارد الجريمة والمجرمين داخل مواقع التواصل الاجتماعي وتتفاعل بشكل سريع وملفت للانتباه مع كل نداءات المواطنين وتبليغاتهم عن الجرائم والمجرمين وأخذ هذا الجهاز منذ تعيين عبد اللطيف الحموشي على رأسه شكلا مغاييرا من خلال تجويد الخدمة الأمنية، بل وقدم تعيين الحموشي خدمة كبيرة لأمن البلاد وللعباد نظرا لجمعه بين مهمتين سهلا على الرجل سرعة التحرك ورد الفعل وتجميع معطيات في غاية الدقة والأهمية جنبت المغرب بل وحتى الغرب عددا من العمليات الإرهابية الخطيرة.
وبدت لمسة الحموشي واضحة أكثر من خلال التغيير الملموس حتى في استراتيجية تواصل الإدارة العامة للأمن الوطني، التي باتت في عهده تتميز بالسرعة والنجاعة وإعطاء المعلومة اللازمة والتوضيح في حينه.
ويحق اليوم للمديرية العامة للأمن الوطني اليوم وخلال الذكرى 62 أن تحتفل وأن تفخر بما حققته من إنجازات لصالح الوطن والمواطن لدرجة أصبح يضرب بها المثل على مستوى جودة الخدمة الأمنية وتسعى العديد من الدول وراءها من أجل تعاون وثيق والاستفادة من خبرة ممتدة في الزمان والمكان.