اتهامات بالخيانة واستقالات عديدة تشق صفوف العدالة والتنمية بسبب “الوزيعة الحكومية”
لم تمر التنازلات التي قدمها سعد الدين العثماني المكلف بتشكيل الحكومة مرور الكرام وبردا وسلاما على حزب العدالة والتنمية بعد سيل الاستقالات التي وجهت للإدارة المركزية للحزب ومن المستقيلين من اختار “الفايسبوك” ليعلن انفصاله عن “البيجيدي”.
وشقت هذه التنازلات وأبرزها القبول بإنضمام حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، للحكومة بعد أن ظل خطا أحمر لمدة 5 أشهر إلى جانب نقض العثماني لعهده مع أعضاء المجلس الوطني للحزب الذين أصروا على التمسك بأن يظل الاتحاد خارج الحكومة الصفوف.
وفيما اكتفت بعض القيادات بتبرير موقف القبول بالاتحاد الاشتراكي، خوفا منها على المنصب الحكومي بدا الشباب أكثر غضبا و”ثورة” في وجه سعد الدين العثماني الذي باتت دائرة الغاضبين منه داخل الحزب تتسع بسبب “الانبطاحات المتكررة”، ولم تفوت سمية ابن كيران إبنة رئيس الحكومة المعفى عبد الإله ابن كيران الفرصة لتصفية حساباتها مع خصوم والدها داخل الحزب بعد تدوينة جاء فيه “رحمة الله عليك عمي عبد الله بها في هذه الليلة المؤلمة مشيتي فالضو ولم تشهد هاد الذل لي طاح علينا، الله يلحقنا بك صالحين يا رب ويجمعنا في جنان خلد عند حكيم مقتدر”.
ولزم الكثير من “المداويخ” الصمت لإحساسهم بـ”الخيانة” من طرف حزب العدالة والتنمية الذي بدا كما كان معروفا أصلا أنه لا يختلف عن سابقيه من الأحزاب وبأنه “لا حزب ثوري ولا شيء”، وإنما حزب ذاق حلاوة الكرسي والمناصب واستغل الدين للوصول إلى أغراضه السياسوية وضرب السياسة في مقتل وخان كل المصوتين لصالحه.