إيرباص تتوقع الحاجة لـ 1100 طائرة جديدة لشركات الطيران الأفريقية بحلول سنة 2040
كشفت شركة إيرباص عن تقرير توقعات الأسواق العالمية الخاص بالقارة الأفريقية، وأشار التقرير إلى أن طلب شركات الطيران في أفريقيا سيبلغ 1100 طائرة لنقل الركاب والبضائع بحلول عام 2040، ما يرفع إجمالي الأسطول إلى 1440 طائرة، مقارنة مع 680 طائرة فقط سنة 2019.
وخلال هذه الفترة، سيتحول الأسطول في المنطقة نحو أنواع الجيل الجديد من الطائرات من طراز A220 وعائلة A320neo و330neo وA350، مما يؤدي إلى تحسّن كبير في الكفاءة وانخفاض انبعاثات الكربون لكل رحلة مسافر.
ويرتكز هذا النمو إلى التوقعات بتحقيق نمو سنوي مركب بنسبة 2.8٪ في الناتج المحلي الإجمالي حتى عام 2040، حيث يواصل قطاع الطيران والسياحة بالإضافة إلى التجارة الإقليمية تصدر القطاعات التي تحقق نمواً في أفريقيا وتدفع عجلة نمو الناتج المحلي الإجمالي.
تتوقع شركة إيرباص أن تبلغ حركة النقل الجوي في إفريقيا نفس مستويات سنة 2019 بين نهاية سنة 2023 وبداية سنة 2025. وعلى الصعيد العالمي، فقد ارتفعت عمليات الشحن بنسبة تجاوزت 9٪ أي مستويات ما قبل الأزمة، بلغت أكثر من 23٪* في القارة الأفريقية لوحدها. إذا سيزداد الشحن من أفريقيا وإليها 2.5 مرة بحلول سنة 2040، فمن المتوقع أن تتضاعف حركة نقل الركاب عبر القارة إلى أكثر من الضعف (2.3) كذلك خلال نفس الفترة.
يمكن تفسير هذه التوقعات بكون أن الدوافع الأساسية للإقبال على حركة المرور لم تتغير: نمو اقتصادي أسرع من المتوسط العالمي، تزايد الفئة وارتفاع عدد السكان، والتوسع الحضري، تطور الطبقة المتوسطة. إضافة إلى ذلك، تظل إمكانات النقل الجوي في إفريقيا كبيرة بسبب البنية التحتية المحدودة للنقل البري، وبفضل وفرة الموارد الطبيعية التي تسهل التجارة والعديد من فرص السياحة.
على مدى السنوات العشر الماضية، تم إجراء تحسينات كبيرة في هذا القطاع شملت العديد من بلدان القارة، بما في ذلك إنشاء سوق النقل الجوي الأفريقي الموحد (SAATM) وتحديث أساطيل الخطوط الجوية الوطنية. وهكذا، فإن شركات الطيران مثل الخطوط الجوية الإثيوبية، والخطوط الجوية السنغالية، والخطوط الجوية لجنوب إفريقيا، وطيران كوت ديفوار، ومصر للطيران، والخطوط الجوية الأوغندية، وطيران تنزانيا، تشغل اليوم بعضًا من أكثر الطائرات حداثة وابتكارًا في العالم، مثل A350 وA330neo وA320neo وA220.
لا يمكن إنكار قدرة صناعة الطيران على تعزيز التنمية الاقتصادية في القارة الأفريقية. إذ لا يحافظ الطيران على تنقل الأشخاص فحسب، بل إنه يعزز أيضًا التكامل الإقليمي، ويخلق فرص الشغل، ويشجع التجارة الداخلية، سواء فيما بين البلدان الأفريقية، والعالمية. وفقًا لاتحاد النقل الجوي الدولي، فإن القطاع، في إفريقيا يدعم بشكل مباشر أكثر من 6.2 مليون وظيفة ويساهم بعائدات تبلغ أكثر من 56 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي للقارة .