“إف بي آي” يتراجع عن متابعة كلينتون في قضية الرسائل الإلكترونية
(وكالات)
وجه جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” رسالة إلى الكونغرس يؤكد فيها أنه بعد مراجعة كل الرسائل الإلكترونية، التي اكتشفت أخيرا، توصل المكتب إلى قناعة أنه ليس هناك أية مخالفة تقتضي متابعة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون.
وفي رسالة للكونجرس قال كومي إن وكالته أتمت مراجعة الرسائل الإلكترونية الجديدة و”لم نغير نتائجنا التي أعلناها في يوليو فيما يخص الوزيرة هيلاري”.
وقال كومي في الرسالة “عمل فريق التحقيق في إف.بي.آي على مدار الساعة لمراجعة قدر كبير من الرسائل الإلكترونية من جهاز تم الحصول عليها من تحقيق جنائي (آخر) غير ذي صلة”. وأضاف أنه “خلال العملية راجعنا كل الاتصالات التي جاءت وصدرت عن هيلاري كلينتون خلال عملها وزيرة للخارجية”.
ويأتي الخبر بعد تسعة أيام من توجيهه رسالة سابقة إلى الكونغرس يؤكد أنه قرر إعادة فتح التحقيق بشأن رسائل كلينتون الإلكترونية، وهي الخطوة التي أدت إلى اشتعال المنافسة على البيت الأبيض، وتسببت في تقليص الفارق في استطلاعات الرأي بين المرشحين ترامب وكلينتون، إذ كانت الأخيرة تتقدم بأكثر من ثماني نقاط على المستوى الوطني، كما أنها خسرت تقدمها الهام في العديد من الولايات المتأرجحة، والتي كانت تعول عليها لتأكيد فوزها بالانتخابات في وقت مبكر.
وفي آخر استطلاعات الرأي، تتقدم هيلاري كلينتون على المستوى الوطني بأربع نقاط على منافسها المثير للجدل دونالد ترامب.
وأضاف الاستطلاع الذي أجرته صحيفة “واشنطن بوست” و”إيه.بي.سي” أن كلينتون حصلت على نسبة 48 بالمائة مقابل 43 بالمائة.
ورحب فريق حملة المرشحة الديموقراطية بالقرار الذي من شأنه أن يعزز موقف هيلاري كلينتون قبل يومين من الانتخابات الرئاسية، لكنه يأتي كما الصاعقة على حملة دونالد ترامب الذي راهن على موضوع الرسائل الإلكترونية، وحاول استثمارها لصالحه، لكنه لم يفلح في تغيير المشهد كلية.
ومن المتوقع بعد هذا الإعلان أن نشهد تغيرا في الخطاب لكلا الحملتين، مع زيادة في الحماس في حملة كلينتون، إذ قد يدفع الناخبين المترددين إلى منح أصواتهم للمرشحة الديموقراطية.
وتأتي خطوة مدير “إف بي آي” جيمس كومي لتخلي مسؤولية مكتبه من أي تورط أو انحياز، على الرغم من أن الضرر بالفعل قد لحق بكلينتون خلال التصويت المبكر في بعض الولايات.