إغناسيو أورتيز بالاثيو: قرار مجلس الأمن لحظة حاسمة في ملف الصحراء المغربية
عبر إغناسيو أورتيز بالاثيو، رئيس منتدى الكناري الصحراوي، عن ارتياحه بعد التصويت الإيجابي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مشروع القرار المقدم من الولايات المتحدة، حول الصحراء معتبراً ذلك نقطة تحول حاسمة في نزاع الصحراء المغربية.
وقال أورتيز بالاثيو: «نحن نعيش لحظة تاريخية. لقد اعتمد مجلس الأمن قراراً يشكل اعترافاً على أساس خطة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الأنسب. ».
تعكس هذه الكلمات ارتياح مراقب ملتزم يرى في هذه المبادرة الدولية فرصة لإنهاء جمود دبلوماسي استمر نصف قرن. كما أشار بالاثيو إلى دعم قوى كبرى وأعضاء في الاتحاد الأوروبي لهذه المبادرة، قائلاً:
«ليست هذه المواقف معزولة. فهي تنضم إلى مواقف فرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا وقائمة طويلة من الدول الأوروبية. جميعها أدركت أنه بعد نصف قرن من الجمود الدبلوماسي، أصبح من الضروري تغيير النهج فوراً. وقد كانت الإدارة الأمريكية واضحة جداً في التزامها بهذا الشأن».
وأكد رئيس منتدى الكناري الصحراوي أن الحكم الذاتي المقترح من قبل المغرب يمثل نموذجاً حقيقياً للحكم الذاتي في إطار سيادة المملكة، بما يعزز الاستقرار والتنمية والمصالحة، قائلاً:
«لقد مرت 50 سنة على بداية هذا النزاع، 50 سنة من المعاناة، ومن العائلات المشتتة، ومن الآمال المحبطة في احتجاز تندوف الأبدي. إن المجتمع الدولي يعترف بشكل متزايد بأن الشلل الدبلوماسي لا يفيد أحداً. إن المقترح المغربي الموضوع على الطاولة منذ 18 سنة يمثل الطريق الوحيد القابل للتطبيق نحو السلام والازدهار لجميع الصحراويين».
ودعا إلى التنفيذ العملي لخطة الحكم الذاتي، مضيفاً:
«لقد حان وقت العمل، لإنهاء صفحة مؤلمة من التاريخ وفتح صفحة جديدة من الأمل والتنمية والتعايش. حان الوقت للتخلي عن المواقف المتعنتة والمراهنة على حل يعود بالنفع على الجميع. هذا هو الطريق الصحيح، طريق المستقبل، وطريق إعادة التوحيد في إطار الصحراء المغربية، التي كانت وستبقى دائماً مغربية»، اختتم رئيس المنتدى.
وقد سجل التصريح الصحافي لإغناسيو أورتيز بالاثيو، عددا من ردود الفعل الإيجابية، التي أبرزت وضوحه والتزامه ودعمه لخطة الحكم الذاتي المغربية.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، يعزز التصويت الإيجابي لمجلس الأمن موقف المغرب ويؤكد الأهمية الدولية لمقترح الحكم الذاتي باعتباره قاعدة جدية وواقعية.










