إحداث غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب بمدينة طنجة
تفتتح غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب (CCISPM) مندوبية جهوية لها بالمملكة. وقد وقع الاختيار على مدينة طنجة من أجل إحداث هذه المندوبية الأولى من نوعها. وبغية الاحتفال بهذا الحدث، تنظم غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب حفل افتتاح في نفس اليوم من المتوقع أن يحضرها سعادة سفير البرتغال في المغرب، السيد برناردو فوتشر بيريرا Bernardo Futscher Pereira، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات من السلطات المحلية ومن ممثلي القطاع الاقتصادي بالجهة.
إن اختيار طنجة ليس وليد الصدفة، لأن غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب تدرك تمام الإدراك أن طنجة أصبحت خلال السنين الماضية مركزًا لصناعة السيارات والطيران بالإضافة إلى الميناء والمنطقة الحرة اللوجستية المخصصة للسيارات، ومدينة طنجة للسيارات « Tanger Automotive City »، وهو ما جذب إليها المزيد والمزيد من الشركات الصناعية. من خلال مندوبيتها الجهوية في طنجة، تريد غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب أن تقترب أكثر من منطقة عمل أعضائها وأن ترضي مختلف المتعاملين معها.
وبهد تعزيز نهجها المستمر بهدف الرفع من جودة خدماتها المقدمة لكل من الشركات البرتغالية والمغربية، تعتزم هذه الغرفة التجارية، في إطار استراتيجيتها التنموية، فتح ممثليات إضافية في مناطق واعدة أخرى من المملكة.
بالإضافة إلى ذلك، تشهد العلاقات التجارية بين البرتغال والمغرب تطورا حقيقيًا. فما بين عامي 2019 و2021، بلغ نمو تجارة البضائع من البرتغال إلى المغرب نسبة 3،21%، أي بإجمالي صادرات بلغ 2،862 مليون يورو وأكثر من 1300 شركة تصدر إلى المغرب. كما تحتل البرتغال المرتبة 24 كمستثمر في المغرب في عام 2021، بإجمالي 180 شركة موجودة بالمغرب.
يحتل المغرب المرتبة التاسعة كمورد للبرتغال الذي توجه إليه نسبة 64،2% من الصادرات، وهي زيادة ملحوظة مقارنة بعام 2019. وكزبون، يحتل المغرب حاليًا المركز الثاني عشر من صادرات البرتغال، بإجمالي 33،1% وهو كذلك تطور مقارنة بعام 2020.
وتتوفر حاليا العديد من الفرص في المغرب أمام الشركات البرتغالية من أجل تعزيز الشراكات بين الشركات في البلدين في مجالات البنية التحتية الكبرى والطاقات النظيفة والمتجددة والزراعة والصناعات الزراعية من الجيل الرابع والمنسوجات والملابس والميكانيك وقطاع المعادن والصناعات الصيدلية.
علاوة على ذلك، تجذب البرتغال المزيد والمزيد من الاهتمام من لدن الشركات المغربية لتصبح بوابتها إلى السوق الأوروبية، ناهيك عن تعزيز هذه الآفاق في أسواق الدول الناطقة بالبرتغالية.
في الختام، يتوافق التصور العام للتجارة بين البرتغال والمغرب مع واقع السوق وأهداف غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب. لقد حددت لنفسها كهدف الرفع من الديناميكية لدى الجانب البرتغالي واستثمار الفرص في الجانب المغربي.
تعتبر غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب جزءا لا يتجزأ من شبكة غرف التجارة البرتغالية عبر العالم، وهي تسعى إلى أن تكون هيئة تمثيلية حقيقية للمصالح التجارية المغربية البرتغالية لدى مختلف الجمعيات والإدارات والهيئات السياسية في كل من المغرب والبرتغال.
تعد غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية في المغرب هيئة مرجعية في مجال تعزيز التجارة بين المغرب والبرتغال. وتهدف أساسا إلى مواصلة العمل من أجل التقريب بين الشركات في المغرب والبرتغال من خلال تنظيم تظاهرات للتواصل وتنظيم البعثات التجارية إلى المغرب والبرتغال وتنظيم الفعاليات الثقافية والرياضية.
تتمثل مهمة غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية في المغرب في تطوير وتعزيز العلاقات بين المغرب والبرتغال، وتسهيل إحداث وإنشاء وتوسيع نشاط الشركات في المملكة المغربية وبالتالي فتح أفاق واسعة في المجال الدولي أمام الشركات المغربية.