أمن قريب من الشارع ومبادرات جبارة تعكس أنسنة المؤسسة الأمنية وجعل المواطن في صلب الاهتمامات
خلقت مبادرة أسرة الأمن الوطني بتحقيق حلم الطفل سعد المصاب بالسرطان اللعين موجة من الفرح الجماعي على مختلف وسائط التواصل الاجتماعي بل وزادت من تقدير المغاربة لشرطتهم التي باتت تلعب أدوارا غاية في الإنسانية إلى جانب تحقيق الأمن وحماية الوطن.
واعتبر كثير من المحللين في هذه الخطوة الراقية لرجال ونساء الأمن إعادة اعتبار للإنسان المغربي طفلا كان أو شيخا أو سيدة أو شابا وشابة وكل مكون من مكونات شعب بات يلقى تقديرا من قبل أمنه الوطني.
وذهب المحللون أنفسهم حد وصف تحقيق حلم الطفل سعد بأن يصبح شرطيا ولو للحظات واستقباله بحفاوة بمقر ولاية أمن الرباط بالحدث المشرف والخطوة النبيلة التي ينبغي التوقف عندها لأيام لتحليل كل أبعادها وزواياها وتسليط الضوء على ما يحدث اليوم من أنسنة للمؤسسة الأمنية.
وكشف المحللون أن تحقيق حلم سعد ما هو إلا صورة واحدة ومثال دال على خطوات إنسانية وراقية عديدة تقوم بها أسرة الأمن لفائدة المغربيات والمغاربة وكثيرا لا يصل صداها ولا يتم حتى الترويج لها إعلاميا وكأنها تحصيل حاصل وتدخل في المهام الاعتيادية لرجل الأمن.
وضجت مواقع التواصل بكثير من عبارات الحب والتقدير لرجال ونساء أمننا الأشاوس الذين يضعون المواطنين في صلب اهتماماتهم بل ولعبهم اليوم أدوارا جديدة بلغت حد تحقيق أحلام المغاربة صغارا وكبارا وتحويل الأمنيات لواقع.
ويعود المحللون للحديث على أن رغبة الطفل سعد في تقمص دور شرطي يرجع أساسا لكون شخصية رجل الأمن تعد بمثابة نموذج وقدوة ومثل أعلى لعدد من المغاربة الذين اختاروا خدمة بلادهم انطلاقا من هذا الموقع.
وأكد المحللون أن الشرفاء من نساء ورجال الأمن المغاربة يستحقون كل تقدير نظرا للتضحيات الجسام وعلى أكثر من صعيد ومن مختلف المواقع التي يشغلونها والتي جعلتهم في مقدمة المدافعين عن الوطن.