3 نونبر 2024

أمنتو حيدر تؤثث ليالي الأنس في بومرداس وتبيع الوهم ليتامى “البوليساريو”  

أمنتو حيدر تؤثث ليالي الأنس في بومرداس وتبيع الوهم ليتامى “البوليساريو”  

لا يكاد يمر يوم دون أن تنكشف وبجلاء النوايا المبيتة للنظام الجزائري في حربه الباردة ضد المغرب ورغم إصرار بلد “الكرسي المتحرك”، دفع تهمة التدخل في شؤون المغرب الداخلية ومناصرة أعداء وحدته الترابية إلا أن زلات النظام الجزائري وهرولته نحو استضافة خصوم المغرب على أراضيه دليل لا يحتاج إلى كلام.

مناسبة هذا الكلام هو سماح السلطات الجزائرية بل وتمويل جامعة صيفية لأنصار “البوليساريو”، بمدينة بومرداس ومن مال الشعب الجزائري ما بين 10 و23 غشت الجاري ليتحول هذا الأمر إلى “حدث سنوي” يجتمع فيه كل يتامى “البوليساريو” وأنصار جبهة لا توجد سوى في الخيال وفي الوهم لا لشيء سوى لإعادة نفخ الروح في جسد المومياء ولإعادة تلميع الصورة والإستماع للأسطوانة المشروخة وإعادة صناعة “مخدرات جديدة” لتقديمها على جرعات للأنصار والمريدين.

وحسب مصادر خاصة فقد شاركت خلال هذه الجامعة المدعوة أمنتو حيدر، بطلة الاسترزاق والانتهازية لتؤثث ليالي الأنس في بومرداس وشحن الأنصار والمريدين من أجل إشعال فتيل الاحتجاجات بالجنوب المغربي بعد توالي نكسات الكيان الوهمي الذي انسحب صاغرا من الكركارات وتلقى صفعات متتالية بعد عودة المغرب للاتحاد الإفريقي.

واستنادا للمصادر ذاتها وكما كان متوقعا خابت آمال يتامى “البوليساريو” إذ لم تأت أمينتو حيدر بأية جديد ولم تقدم أي أفيون لإلهاء شرذمة أنصار الانفصال وأعادت إنتاج نفس الخطاب الذي يتكرر لأزيد من 40 سنة بل وحتى من كان يتعاطف مع فكرة الانفصال تبين اليوم أنه كفر به بعد أن وجد نفسه مستغلا ويدافع عن وهم ويساهم من حيث لا يدري في انتفاخ أرصده أمنتو حيدر وشرذمة الانفصاليين في البنوك من حيث لا يدري.

لقد حاولت المناضلة الورقية حيدر ترقيع بكارتها خلال هذه الجامعة والدفاع عن “مجد” كانت تعتقده حقيقة بل وخصصت جزءا كبيرا من كلامها لتلميع صورة ابن عمومتها محمد الوالي لعكيك “وزير ما يسمى الأراضي المحتلة والجاليات بالبوليساريو” ومحاولة تسويق بضاعتها التي طالها الكساد.

ووفقا للمصادر ذاتها فالكل يعلم اليوم أن المدعوة حيدر انسحبت منذ مدة ولم تعد تنزل لساحة “النضال” سعيا وراء المال الجزائري وأصبحت تخجل حتى من ذكر “حصيلة إنجازاتها” لذلك نحت منحى آخر في محاولة للهروب إلى الأمام ولتفادي “المساءلة” وسؤال “الحصيلة” وباتت تمدح “خزائن علي بابا” – الجيش والحكومة الجزائرية – وتدافع عن حصيلة ابن عمها الوالي لعكيك، عبر أسلوب الافتراء والنفخ في الأرقام.

ويعكس حضور حيدر لهذه الجامعة بجلاء مسألة أفول نجمها وقرب نهاية أسطورة “البوليساريو” فحيدر لم تعد اليوم تستحق الوظيفة الموكولة لها ولم يعد تقدمها في السن يسعفها على نضال الأسرة بكسر السين وتشديد الراء وباتت مشغولة أكثر بمحاولة مدارة فضائح إبنها مع الإدمان بعد عجزها عن تهذيب سلوكه رغم إلحاقه بصفوف “جنود ميليشيات البوليساريو” ومنهمكة أيضا في تأمين مستقبل إحدى بناتها التي عاشت في مدينة العيون “كسائحة” دون أن تناضل رفقة والدتها باسم الجبهة، رغم استفادتها من الجنسية الإسبانية رغم كونها تتابع دراستها حاليا في فرنسا.

وكشفت المصادر أيضا لـ”المغربي اليوم”، أن حضور أمينتو حيدر في أشغال الجامعة الصيفية طرح عديد التساؤلات حول جدوى وفائدة مثل تلك “الأنشطة” التي يتم فيها تبذير أموال الشعب الجزائري من أجل الدفع ودعم حلم غير قابل للتحقق في وقت صارت فيه الحرب الانفصالية / الانفصالية أشد ضراوة وبأسا في ظل الصراع المشتعل في الأقاليم الجنوبية بين CODESA بزعامة أمنتو حيدر و ASVDH برئاسة إبراهيم دحان، وهي المواجهة التي ليست سوى الوجه الظاهر من الحقيقة بل وراء الأكمة ما وراءها كما يقول العرب.

لقد سعت حيدر خلال الجامعة للترويج للأباطيل للحفاظ على مصالح ابن عمومتها من خلال التهليل لانتصارات وهمية ومن نسج الخيال وحصيلة غير موجودة والترويج لصورة مريحة حول مدى نجاح انفصاليي الداخل في إثارة البلبلة في الأقاليم الجنوبية، على الرغم من أن كل من شارك وحتى من غاب عن الجامعة يعلم علم اليقين أن النشاط الانفصالي في الصحراء يعيش حالة احتضار وأن كل ما قاله محمد الوالي لعكيك، على لسان أمنتو حيدر، في محاولة يائسة منه للحفاظ على كرسيه وامتيازاته، هو كذب وتضليل كان بالإمكان التغاضي عنه لو كان موجها كالعادة للاستهلاك بين الأوساط الإعلامية أو الحقوقية الدولية.

يبدو ووفقا للمراقبين أن نهاية الأسطورة اقتربت وأن “البوليساريو” وأزلامها باتوا خارج التاريخ منذ أن عزلهم المغرب على المستوى الإفريقي والدولي لجرائمهم المتكررة وأبشعها في إكديم إزيك وكذبهم على العالم وسرقتهم للمساعدات والاتجار بالإنسانية بل وتجاوز كذبهم وتلفيقهم الأفاق والحدود حد الكذب على أنصارهم ومواليهم.

 

 

 

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *