أمل جديد لعلاج ألزهايمر.. اكتشاف قد ينهي المعاناة
تمكن باحثون من تحديد خلايا قد تكون سامة أطلقوا عليها اسم “خلايا الزومبي”، في أدمغة الأشخاص الذين توفوا بعد إصابتهم بمرض ألزهايمر.
ووفق الباحثين من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس الأميركية، فإن هذه الخلايا التي تتراكم في الأنسجة بأنحاء الجسم مع التقدم في العمر، تؤدي إلى التهابات مزمنة وأمراض أخرى.
وفي الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “نيتشر إيدجينغ”، قال الباحثون إن اكتشاف الخلايا العصبية الهرمة “الزومبي” لدى أشخاص ماتوا وهم يعانون ألزهايمر، سيساعد العلماء على تطوير أدوية وعلاجات تستهدفها، وبالتالي تفتح الباب أمام علاج المرض الذي يعد الخرف أكثر أشكاله شيوعا.
وتعليقا على الدراسة، قال بروفيسور علوم الخلايا والتشريح بجامعة تكساس هابيل زاري: “لوقف الخرف وأشكال التدهور المعرفي، نحتاج إلى معرفة الأسباب وآليات تطور المرض. تشير النتائج الأولية للدراسة إلى تأثير خلايا الزومبي سلبا على ذلك، وبالتالي فإن إزالتها أو تخفيف آثارها قد يمنع تلف الدماغ”.
وأجرى زاري وزملاؤه اختبارات على 140 ألف خلية من 76 دماغا، وتوصلوا إلى أن أدمغة الذين ماتوا وهم يعانون ألزهايمر كانت لديهم مستويات عالية من لويحات “بيتا أميلويد” والبروتين “تاو”، التي تراكمت في الدماغ.
وبالمحصلة، أكد العلماء أن الأدوية التي تستهدف مثل هذه الخلايا في الدماغ، يمكن أن تقلل من آثار تراكم مثل تلك العناصر، وإبطاء تقدم أعراض ألزهايمر.
وحسبما ذكرت وكالة أنباء “يونايتد بريس إنترناشونال”، فإن مؤسسة اكتشاف أدوية ألزهايمر قدمت دعما لتجربة سريرية، لاختبار آثار إزالة خلايا “الزومبي” لدى كبار السن الذين يعانون ضعفا إدراكيا خفيفا، أو مرض ألزهايمر في مراحله المبكرة.
جدير بالذكر أنه تم تشخيص حوالي 6 ملايين شخص في الولايات المتحدة بمرض ألزهايمر، الذي يتسبب في فقدان الذاكرة التدريجي والتدهور المعرفي، وفقا لجمعية ألزهايمر الأميركية.