أزمور…تثمين المؤهلات السياحية: مدخل للعدالة المجالية
في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى ارساء عدالة مجالية قائمة على تثمين الرأسمال الطبيعي والثقافي للمناطق،احتضنت مدينة ازمور لقاء تواصليا حول آفاق تطوير القطاع السياحي المحلي نظمته رابطة المجتمع المدني بازمور والنواحي بتعاون مع جمعية دكالة ومرشدين سياحيين قادمين من مراكش
اللقاء الذي احتضنته دار الصانع بازمور زوال يوم الأربعاء ثالث دجنبر 2025 بعد جولة ميدانية داخل أسوار المدينة العتيقة لما تكتنزه من مآثر معمارية وفنية اطرها الأستاذ والباحث عبد اللطيف عوام شكل محطة بارزة لفتح نقاش مباشر بين الفاعلين المحليين والمهنيين والصناع التقليديين وأرباب دور الضيافة حول واقع السياحة بالمدينة،حيث تركزت المداخلات بين إشادة واضحة بحسن التنظيم وحفاوة الإستقبال،وبين عتاب واضح بخصوص ضعف استثمار المؤهلات التاريخية والطبيعية والفنية والتراثية التي تزخر بها أزمور.
واستاثرت مداخلة الأستاذأحمد الجابري-احد المرشدين السياحيين وعضو الوفد المراكشي-باهتمام خاص من جميع الحاضرين.
مداخلته قدم فيها رؤية دقيقة لدور المرشد السياحي باعتباره صلة وصل بين التراث والزائر،وحارس الذاكرة،وسفير الهوية الثقافية .
ورأى المتدخل ان تثمين المؤهلات السياحية رهين بالعطاء المكانة اللائقة للمرشد السياحي وتمكينه من أدوات العمل والعلم والمعرفة.
اللقاء عرف نقاشا مفتوحا وصريحا بين المرشدين السياحيين والفاعلين المدنيين وأرباب دور الضيافة والصناع التقليديين والحرفيين وتناول الحضور تشخيصا دقيقا للواقع السياحي المحلي قبل الاتفاق على جملة من التوصيات المحورية من اهمها:
إشراك وزارة السياحة والثقافة،ومجلس الجهة،والمجلس الجماعي،وفعاليات المجتمع المدني.
إعداد خريطة طريق لتنمية السياحة المحلية ترتكز على:
تثمين الموروث التاريخي والثقافي والديني
تسليط الضوء على التراث الروحي(الزوايا،التصوف الملحون )
دعم الفن التشكيلي والصناعات التقليدية
وضع خريطة اثرية(اركيولوجية) دقيقة
تقوية السياحة البيئية والنهرية والحرفية
عن اللجنة المنظمة

