أزمة حلا شيحة تتصاعد وتثير زوبعة
حالة من الجدل لم تتوقف منذ إطلاق الفنانة حلا شيحة كلماتها بخصوص فيلمها الأخير “مش أنا”، والكليب الذي تم طرحه من الفيلم بما يتضمنه من مشاهد أغضبتها، وكذلك حديثها عن أن تامر حسني بطل الفيلم لم يلتزم بوعده لها، وهو الأمر الذي دفع تامر حسني لتكذيبها والتأكيد على أنه التزم باتفاقهما معا، ولكن حلا شيحة هي من اختفت، معربا عن اندهاشه من موقفها.
وبعد أن تحدث الثنائي، دخل العديد من الأطراف على خط الأزمة، ولعل أبرزهم معز مسعود زوج حلا شيحة، الذي وجه رسالة إلى زوجته عبر حسابه على “انستغرام”، مؤكدا أنه متفهم لسبب انزعاج زوجته، خاصة أن الفيلم تم تصويره منذ فترة طويلة وتم تأجيله بسبب فيروس كورونا، وبعدها تغيرت حياتها بشكل جذري.
وكذلك يتفهم انزعاجها من تجميع هذه المشاهد والتركيز عليها على الرغم من حصولها على وعد شفوي من قبل القائمين على الفيلم بتجنب ذلك، مشيرا إلى أن الحديث لم يكن عن إلغاء الكليب وإنما تجنب المشاهد فقط.
وأوضح أنه في حال كانا يعلمان أن الوعد لن يكون كافيا، كانا سيسيران في اتجاه حلول أخرى، ليطالبها بعدها بعدم الالتفات لمن يتحدثون عن أجورها في أعمالها السابقة، خاصة أنهم يتحدثون بدون علم ويطلقون أحكاما بمنتهى الأريحية والتسرع.
وحاول بعدها توضيح أن زوجته حينما تحدثت عن الفن وكونه باطلا، كانت تقصد نوعا معينا من أنواع الفن ولم تعمم، ليذكرها بعدها أن رحلتهما معا هي رحلة بحث عن الحق والخير والجمال واعتزاز بالثقافة والهوية ورفض للتطرف من الجانبين.
وأمام كلمات معز مسعود لم تستطع مخرجة الفيلم سارة وفيق أن تصمت، رغم وعدها لتامر حسني بألا تتحدث عن الأمر، إلا أنها أشارت إلى أن كلمات زوج حلا شيحة استفزتها.
وأعربت المخرجة عن اندهاشها من كلمات الزوج، وبأي حق يطالبون بحذف المشاهد أو عدم استخدامها على الرغم من حصول حلا شيحة على كامل أجرها.
وأشارت إلى أن معز مسعود تزوج حلا شيحة وهي ممثلة، وليس من حقه أو حق زوجته اتخاذ أي إجراء، ومن المفترض أن يتم توجيه الشكر لهم على عدم اتخاذ إجراء ضد حلا شيحة لعدم التزامها.
كما أوضحت أنها اضطرت إلى فتح الفيلم من جديد وإعادة المونتاج على حساب تامر حسني، كي يتعاملا مع الورطة التي تسببت فيها حلا شيحة التي لم تلتزم بتعاقدها.
وشن عدد كبير من نجوم الفن في مصر هجوما على حلا شيحة بسبب كلماتها، وطالبها البعض برد الأموال التي حصلت عليها من الفيلم بداعي أن هذه الأموال جاءت من المشاركة في أمر محرم، وفقا لما تراه حلا شيحة.
واعتبر بعض الفنانين أن الحديث عن كون الفن باطلا، هو أمر يعني أن هناك شيئا خاطئا، كما طالبها البعض بألا تعود وتطلب التمثيل مرة أخرى حينما تنفصل عن زوجها مستقبلا.
من جانبها أصدرت نقابة المهن التمثيلية، اليوم الجمعة، بياناً بخصوص الأزمة. وقالت النقابة في بيانها إن “مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية يعلن رفضه التام لكل محاولات العودة للوراء بنشر الفكر الظلامي الذي عانى منه المجتمع المصري طوال عقود، سواء عبر الصفحات العامة بالوسائط الإلكترونية أو الصفحات الخاصة لمن يعتزلون الفن تحت غطاء التوبة وكأن المواهب التي منحها الله للمبدعين خطيئة”.
وأضاف البيان: “يعلن مجلس نقابة المهن التمثيلية أنه لن يقف ساكتاً أمام محاولات تشويه الفن والإبداع الذي يعد أحد المؤشرات الثقافية لتطور الرؤية في المجتمعات المتحضرة”.
وتابع: “كما يؤكد الدعم الكامل للإبداع والمبدعين في كافة الفنون عامة والمهن التمثيلية خاصة، فخروج البعض من دائرة الفنون وعودتهم المتكررة له إنما تعبر عن تذبذب فكري وربما تحكمها مصالح شخصية وهي حالات نادرة ولا تعبر إلا عن ذاتها”.
واختتمت النقابة بيانها قائلةً: “يهيب مجلس نقابه المهن التمثيلية بمقاطعة هذه الصفحات التي يريد أصحابها أن يعودوا برؤيتهم الثقافية للمربع صفر في رجعية جديدة لا تستهدف سوى مصالح خاصة على حساب المصلحة العامة لهذا الوطن الذي لا ولن يبتلع طعم التشدد الذي أفضى للعنف والفوضى”.