وفاة الفنانة والأيقونة الفلسطينية ريم بنا بعد صراع مع المرض
توفيت السبت الفنانة الفلسطينية ريم بنا (52 عاما) بعد رحلة صراع مع مرض السرطان.
وقالت عائلتها في بيان إن ريم “توفيت متممة واجباتها الوطنية والإنسانية تجاه شعبها وكل مظلومي العالم”.
وإضافة إلى أغانيها ومواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، أبدت في السنوات الأخيرة تضامنا مع الشعب السوري وموقفا معارضا لنظام الرئيس بشار الأسد، وهي زارت مناطق خاضعة للمعارضة في شمال سوريا قبل سنوات.
وقال إيهاب بسيسو وزير الثقافة الفلسطيني “لن أقول عن ريم بنا… رحلت… ولكنني سأقول إن هذه الأخت الفلسطينية الغالية اختارت أن تحلق فجر هذا اليوم مع الملائكة في سماء الوطن”.
ونعا بسيسو المغنية الفلسطينية على صفحته الشخصية على فيس بوك “صعدت ريم بنا نحو الأبدية وهزمت سرير المرض وبقيت لنا الذاكرة… بقي الصوت يغني فلسطين… وسيظل… يغني فينا فلسطين ….رغم رحيل الجسد”.
وشاركت بنا في مهرجانات دولية ومحلية وعربية، وعرفت بأغانيها الوطنية والتراثية.
وكانت بنا قد كتبت على صفحتها الشهر الماضي “سيصدر ألبومي الجديد في 20 أبريل 2018… وهو مرفوع إلى المقاومة الفلسطينية”.
مغنية وملحنة وناشطة
عرفت ريم بنا كمغنية وملحنة فلسطينية كما أنها موزعة موسيقية وناشطة، ولدت في العام 1966 بمدينة الناصرة، وهي ابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ.
وقالت وزارة الثقافة في بيان، إن “رحيل ريم بنا خسارة كبيرة للثقافة الفلسطينية فهي الفنانة التي قدمت لفلسطين أجمل الأغنيات حتى كبر جيل فلسطيني وهو يستمع لأغنياتها التي جابت الأرض”. وأن صوتها “سيبقى على رأس الجبل يستنشق هواء البلاد راسما مرايا الروح، لتحكي للعالم عن ’بيت كسروا قنديله’”.
ومن أشهر ما قدمته “يا أمي”، و”الحلم”، و”وحدها بتبقى القدس”، و”صرخة من القدس”، و”تجليات الوجد والثورة”.
وفي عام 2016 اختارت وزارة الثقافة الفلسطينية ريم بنا شخصية العام الثقافية.
كما كتب رئيس الوزراء السابق سلام فياض على صفحته على فيس بوك “لروحك الرحمة والسكينة يا ريم وسيظل صوتك المتمرد وثورتك ضد الظلم ملهما لأجيال فلسطين القادمة نحو أمل يستحقونه بالحرية والكرامة وصفاء الروح”.