وزير الصحة يكشف آخر التفاصيل بخصوص حملة التلقيح بالمغرب
أكد خالد آيت الطالب، وزير الصحة، جاهزية المغرب للقيام بالحملة الوطنية للتلقيح بغية مجابهة فيروس كورونا المستجد، موضحا أن انطلاق عملية التلقيح رهينة بوصول الجرعات الأولى من اللقاح إلى بلادنا، سواء من الصين أو بريطانيا.
وذكر آيت الطالب في كلمة له خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء 15 دجنبر الجاري، أن أول فئة مستهدفة من التلقيح هم رجال ونساء الصحة، ثم رجال ونساء الأمن، ثم رجال ونساء رجال التعليم، فالفئات الهشة، ثم عموم المواطنين.
“نعمل على أن يتم القيام بعملية التلقيح في ظرف ثلاثة أشهر، وبالمجان لعموم المواطنين”، يقول وزير الصحة، موضحا أن الهدف هو تغطية نسبة 80 بالمائة من سكان المغرب، وذلك عبر تنظيم حملة وطنية لمدة ثلاثة أشهر، ولها ثلاثة مبادئ أساسية، وهي المجانية، الشفافية، التطوع.
ووفق آيت الطالب، ستتم عملية التلقيح بوتيرة ستة أيام في الأسبوع، وذلك بغية ضمان نظام المداومة مع ضمان سيرورة الخدمات الصحية الأخرى، واسترسل، سيتم تنظيم وحدات للتلقيح تتكون من قرابة 3000 محطة.
هذه الوحدات، يوضح وزير الصحة لها نمط قار وآخر متحرك، والأخيرة تتضمن مجموعة فرق تنتقل إلى المؤسسات العمومية أو التعليمية أو البعيدة، وأما النمط قار فيهم الوحدات التي ينتقل إليها عموم المواطنين وفق برنامج استدعاء محدد.
وبخصوص الموارد البشرية، فأكد المسؤول الحكومي أنها متوفرة، وتضم 12750 عنصر بشري في القطاع العام المدني، إضافة أيضا إلى موارد القطاع الخاص والصحة العسكرية والهلال الأحمر وغيره، مما سيمكن من تغطية حاجياتنا خلال الحملة الوطنية، وتوفير العدالة المجالية في التزود باللقاحات.
وعلى المستوى الإجرائي كشف آيت الطالب أنه تم وضع لجنة تقنية مشتركة بين الصحة والداخلية، تجتمع مرتين يوميا، لإنجاح هذه الحملة، وتتضمن هذه اللجن على المستوى المركزي لجنة تقنية، وأخرى دوائية، ولجنة لوجستيكية، ولجنة تواصل، ولجنة التتبع والتقييم، مشددا على أن كل المصالح الصحية الجهوية والإقليمية لها رؤية واضحة للشروع في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتلقيح.
وذكر المتحدث ذاته أنه تم التنسيق وإعداد المستلزمات اللازمة لنقل اللقاح في ظروف آمنة وسليمة، سواء ما تعلق بالنقل الجوي والبري وتوفير المخازن وظروف النقل من حيث الحرارة وغيرها، وكذا أدوات التلقيح وغيرها من الحاجيات التي تم الوصول إليها بنسبة عالية من الوفرة.
وتابع، كما سيتم وضع نظام معلوماتي للحملة، يمكن من اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، يتضمن تفاصيل التلقيح وإدارة الموارد وتتبع الملقحين، وأخذ الموعد للمستفيدين من التلقيح، وإنشاء قاعدة بيانات للمستفيدين من التلقيح، والآثار الجانبية للملقحين، وغيرها.