5 نونبر 2024

وداعا إبننا ريان.. المغرب يدك جبلا من أجل إبنه جهود إنقاذ لم تكن سهلة لكن القدر كان أسرع

وداعا إبننا ريان.. المغرب يدك جبلا من أجل إبنه جهود إنقاذ لم تكن سهلة لكن القدر كان أسرع



توفي الطفل ريان أورام رغم كل الجهود المضنية والتي لم تكن سهلة في محاولة لإنقاذه والتي جند لها المغرب كل إمكانياته على مدى خمسة أيام، وخلقت حكايته تعاطفا وتلاحما شعبيا منقطع النظير وتجند وتعاطف مع قصته الأليمة الصغير والكبير في كل أرجاء العالم لكن إرادة الله كانت فوق كل شيء.
ووفق للعديد من المراقبين فقد انحنى العالم احتراما لمغرب يحترم الحق في الحياة ويؤمن بأن الحياة مقدسة ولا تقدر بثمن، وشاهد كيف دكت المملكة وحركت جبلا من مكانه لإنقاذ ريان وكيف سخرت كافة إمكانية البلد لفائدة ريان.
وتوقف كل المراقبين والإعلام الوطني والدولي عند التعبئة التي حصلت في قضية الطفل والاهتمام الذي حظيت به من أعلى سلطة في البلاد وهو ما أكده بلاغ الديوان الملكي الصادر عقب الحادث الأليم مباشرة، الاهتمام كان من أكبر مسؤول في رأس الهرم إلى أصغره وكافة السلطات المعنية كابدت وصارعت بجانب ريان.
وأكد المراقبون على أن الصغير المتوفى ريان أعطى درسا حتى في موته بأن لحمتنا والتفافنا حول وطننا المغرب مصدر قوتنا وهي مناسبة لشكر عمي علي خيرة أبناء الصحراء المغربية وكل السلطات التي شاركت من قريب أو بعيد في عملية إنقاذه وكل من تصبب عرقا وهو يحاول إنقاذ ريان..
يذكر أن بلاغ الديوان الملكي جاء فيه
” على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر.

وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب جلالة الملك، نصره الله، عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم.

وقد أكد جلالته، أعزه الله، بأنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته السامية لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيا.

كما عبر جلالته، حفظه الله، عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم.

وفي الختام، أكد جلالة الملك لأسرة الفقيد سابغ عطفه وموصول عنايته”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *