هذا هو الكتاب الذي قض مضاجع رجال المخابرات الجزائرية
صدر حديثا في العاصمة الفرنسية باريس كتاب “ربيع الإرهاب في الجزائر” وفيه شهادات لضباط انشقوا عن المخابرات الجزائرية بعد اغتيال القايد صالح وفرّوا إلى فرنسا وبحوزتهم وثائق سرية تؤكد تورط الجنرال خالد نزار و وشنقريحة وآخرين في توظيف الإرهاب والنعرات العرقية لإشعال فتيل حرب أهلية في الجزائر.
و أفادت مصادر مطلعة، أنه سيجري للمرة الأولى الكشف عن وثائق عبارة عن مراسلات، و اتفاقيات و تحويلات مالية سرية بين النظام الجزائري و الحركات الإرهابية التي ذبحت الجزائريين خلال العشرية السوداء، و التي اشترطت على النظام الجزائري الدفع المتواصل للحفاظ على التوازن بالبلاد و ضمان صمت هذه الحركات التي تسلم للنظام الجزائري كل خميس رجلا لأجل تقديمه للشعب كثمرة حرب ضد الإرهاب، حتى يؤكد القادة العسكريون الجزائريون للشعب- حسب المصادر دائما- أن الإرهاب قائم و في أي لحظة يمكن أن يعيد تجربة الحرب القذرة في تسعينيات القرن الماضي و يقتل الجزائريين، مما يعطي الإحساس الدائم بالحاجة إلى العسكر المتحكمين في قدر و مصير البلاد.
خطورة الكتاب لا تنتهي هنا، بل تمتد لتنبش في أسرار وفاة قائد الجيش الجزائري ” أحمد القايد صالح”، و علاقة الأمر بالجنرالين الدمويين “نزار” و “توفيق”، و يجيب عن سؤال تورط قائد الجيش الحالي “سعيد شنقريحة” في تدبير هلاك الراحل، و تمتد فصول الكتاب لتصل إلى المخيمات الصحراوية، حيث يمنح الرأي العام الدولي – حسب المصادر- دلائل ملموسة عن العلاقة الثلاثية الخطيرة بين الجيش الشعبي الصحراوي و الإرهابي “أبو الوليد الصحراوي” و قادة “حزب الله” الشيعي…،
وأضافت ذات المصادر أن الكتاب سيقدم للمغرب هدية لا تقدر بثمن، إذ يشكل هذا الأخير القطعة الناقصة من الأحجية التي تورط ارتباط قيادة البوليساريو بالإرهاب، خصوصا و أن إنهاء فرنسا لحياة “أبو الوليد”، و ما خلف الأمر من حزن داخل المخيمات بعدما تلقت أسرته العزاء من قيادة البوليساريو في مهلكه…، هذه الخطوة كانت دليل اخر توضح العلاقة الوطيدة بين الرجل و البيت الأصفر بالرابوني، و تأكد الأمر بعد نشر عدد من الصحراويين داخل المخيمات تدوينات تنعي مقتله، و تغريدات على تويتر تصفه بالشهيد و المجاهد…، ظنا منهم أن ما يكتبونه لا قيمة له، و هو بعيدا عن الأعين الراصدة للأجهزة السرية، لكن في الأصل تصنفه الدول التي تحارب الإرهاب بكل تلاوينه أدلة على الارتباط الوجداني و الروحي بالإرهاب و التعاطف الشعبي معه، و بالتالي يسهل الحكم على مخيمات تندوف كأرض خصبة والحديقة الخلفية لتفريخ للجهاديين في الصحراء و الساحل وسيدفع دول العالم الى دعم المغرب.