نداء لواجب الوطن.. تعبئة داخل النقابة الوطنية للصحافة المغربية لتقديم الدعم والتضامن والمؤازرة
منذ اللحظات الأولى للزلزال تواصل كتاب فروع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بمختلف الجهات مع الزميلات والزملاء للإطمئنان عليهم ومواكبة تحركاتهم باعتبارها الفئة التي تحتل الصفوف الأمامية في مثل هذه الأزمة
ومباشرة بعد الهزة الارضية التي ضربت عددا من المناطق ، وباعتبار قوة الهزة بالمدينة العتيقة لمراكش باعتبار القرب من مركز الهزة بإقليم الحوز، تم تنظيم جولة بمختلف فضاءات وأحياء المدينة للاطلاع على واقع الحال والاطمئنان على الساكنة، مع تحديد حجم الخسائر ( البشرية والمادية- ان وجدت طبعا-).
وكان الهم الأساسي توجيه الزملاء الإعلاميين الذين تم التواصل معهم لحظتها، إلى تحري الدقة وعدم نشر الأخبار التي من شأنها بث الرعب والخوف في نفوس المواطنين وضيوف المدينة من السياح الأجانب ممن صادفت الهزة الأرضية تواجدهم بفضاءات مراكش.
مع توجيه جميع الزميلات والزملاء إلى عدم تقديم أية حصيلة بالخسائر في البنايات والأرواح البشرية، وترك المهمة للجهات المسؤولة ووسائل الإعلام الرسمية، درءا لإثارة المخاوف وبث الرعب في النفوس.
كما تم التوجه مباشرة صوب الأحياء والفضاءات العتيقة والعريقة بفضاءات المدينة العتيقة، فكانت البداية من ساحة جامع الفنا المصنفة كتراث شفهي للإنسانية من طرف منظمة اليونيسكو، حيث تم الوقوف على بعض الأضرار التي تسببت فيها الهزة الزلزالية، خاصة على مستوى صومعة مسجد ” خربوش” المطلة على بعض الأسواق التقليدية ك” القصابين والمسارين وكذا درب صاباشي” حيث تمثلت الأضرار في الانهيار الكامل لصومعة المسجد وردم بعض السيارات تحت ركام الأتربة والحجارة الناتجة عن انهيار الصومعة، كما تم الوقوف على بعض التصدعات والانهيارات الجزئية بجدران بعض البنايات بحي روض الزيتون القديم
.ونفس الشيء الذي
تم في فروع أكادير وفاس ومكناس وتطوان والبيضاء حيث قاد كتاب الفروع سلسلة اتصالات بالزميلات والزملاء الصحفيين لحثهم على نقل الأخبار بكل مهنية، ومواجهة كل أشكال الإشاعة والتهويل والترويع، وهو ما مكن من خلق حاجز أمام المحاولات الأولى لنشر صور قديمة لسقوط منازل ومحاولة استغلالها.
ولأن الأمر يتعلق بأزمة، فقد تم توجيه الزميلات والزملاء بضرورة التقيد بالحيطة والحذر في التعامل مع الأخبار، وتمحيص كل المعطيات قبل نشرها لتجنب خطر الهلع الذي قد تكون عواقبها أوخم من الحادث نفسه.
ويمكن القول أن الزملاء الصحافيين والصحافيات أبلوا البلاء الحسن طيلة ليل الجمعة وصبيحة السبت
وتلقت النقابة الوطنية للصحافة المغربية اتصالات من الفيدرالية الدولية للصحافيين ومن الاتحاد العام للصحافيين العرب وعدد من النقابات الوطنية من كل من موريتانيا والسودان ومصر والعراق وفلسطين وجيبوتي وعمان والأردن وسوريا لتقديم واجب التعزية والتضامن مع المغرب في هذا المصاب
وبنفس العزيمة يتواصل فروع النقابة حملة مواكبة المتضررين وحملات التطوع لتجاوز هذه المحنة من خلال عدة مبادرات ميدانية من بينها تنقل الزملاء بتطوان لمركز التبرع بالدم للمساهمة بدمائهم نداء لواجب الوطن.