موريتاني يفضح “البوليساريو” بمجلس حقوق الإنسان بجنيف ويشبه سجونها بمعتقلات النازية
قال محمد فال القاضي أكاه، سجين موريتاني سابق بسجون العار بمخيمات “البوليساريو”، “إن منظمتنا وباسم الضحايا الموريتانيين السابقين في سجون البوليساريو لا تملك إلا أن تعبر لمجلسكم الموقر عن انزعاجها الشديد من السماح بالمشاركة في دورة المجلس الحالية لأحد المسؤولين المباشرين عما تعرض له أولئك الضحايا من انتهاكات جسيمة وإلقائه لمحاضرة حول حقوق الإنسان في تحد سافر وسخرية مضحكة من المبادئ والقيم الإنسانية التي أنشئ عليها هذا المجلس الذي يفترض به أن ينحاز إلى جانب الضحية لا أن يوفر منبرا للجلاد يساعده في التستر على جرائمه والإفلات من العقاب”.
وأضاف القاضي أكاه، في مداخلته النارية اليوم الأربعاء، أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، “هناك ضحايا حول الجلادون أجسادهم إلى دفاتر يكتبون عليها بالنار اسم البوليساريو التي يحاضر اليوم هنا في عاصمة حقوق الإنسان – ويا للسخرية – أحد قادتها عن حقوق الإنسان على مرأى ومسمع من مجلسكم الموقر، ومن المضحك المبكي أن أحد ضحاياه من أجل أن لا تضيع قضيته طي النسيان مصر على أن أول حروف لاتينية يعلمها لأطفاله هما حرفا (أف.بي) اللذان كان جلادوه يتفننون في كتابتهما على جسده ، والحرفان اختصار لـ : “Front Polisario”.
واستطرد السجين السابق قائلا “إن ما تعرض له المدنيون الموريتانيون في معتقلات البوليساريو في الجنوب الجزائري من تنكيل وتعذيب لا يمكن مقارنته بتاتا حتى بما كان يقع في المعتقلات النازية والناجون من ذلك الجحيم لا زالوا أحياء أمواتا يروون قصصهم التي تتفطر لها الأكباد وإنهم ليعولون على مجلسكم الموقر لعمل الممكن من أجل إنصافهم واستعادة إنسانيتهم التي سلبها منهم الجلادون”.