مؤسسة الفقيه التطواني تنظم لقاءً مفتوحاً مع رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة
كما كان مبرمجاً ، وفي إطار المساهمة في النقاش العمومي شهدت مؤسسة الفقيه التطواني بسلا يوم الخميس 16 نونبر 2023؛ لقاءً مفتوحاً ؛ مع رئيس جهة الرباط- سلا – القنيطرة “رشيد العبدي” ، اللقاء شكل مناسبة لإطلاع المواطنات والمواطنين على مشاريع وبرامج الجهة وآفاق عملها ؛ وفق الرؤية الملكية. وفي هذا السياق ؛؛
أبرز رشيد العبدي رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة ( عن حزب البام) ” أن الجهات تضطلع بدور أساسي في تحقيق التنمية، إذ أناط بها القانون مهام النهوض بالتنمية المستدامة، بتنسيقها وتنظيمها وتتبعها، ولاسيما فيما يتعلق بتحسين جاذبية المجال الترابي للجهة وتقوية تنافسيته الاقتصادية، مع الحرص على الاستعمال الأمثل للموارد الطبيعية وتثمينها والحفاظ عليها، وكذا اعتماد التدابير والإجراءات المشجعة للمقاولات ومحيطها، والعمل على تسهيل توطين الأنشطة المنتجة للثروة وللشغل، دون إغفال العمل على تحسين القدرات التدبيرية للموارد البشرية وتكوينها” .
وتطرق العبدي أثناء استضافته مساء يوم الخميس بسلا من قبل مؤسسة الفقيه التطواني في لقاء مفتوح ” أنه سيعمل في إطار برنامج التنمية الجهوية 2022-2027 لجهة الرباط سلا القنيطرة، على تحسين جاذبية المجال الترابي و تقوية تنافسيته على المستوى الوطني، والرفع من نسبة التشغيل وتقليص نسب البطالة، من خلال دعم المقاولات الناشئة وإحداث حاضنات المقاولات ومواكبتها على مستوى مختلف عمالات وأقاليم الجهة، فضلا عن إطلاق أوراش تنموية كبرى من شأنها أن تعطي الصدارة لجهة الرباط سلا القنيطرة” .
وسجل العبدي أن برنامج التنمية الجهوية يتقاطع مع مخرجات ما جاء به النموذج التنموي الجديد، مؤكدا حرص مجلس الجهة على استقطاب المستثمرين من خلال توفير إمكانات تحفيزية جديدة لمواكبتهم، والعمل على هيكلة الاقتصاد غير المهيكل وجعله قطاعا مسهما في الرفع من نسب التشغيل، والنهوض بقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، معتبرا أن هذا هذا البرنامج جاء وفق مجموعة من الدراسات الميدانية لتحديد الخصاص، واستغرق إنجازه مدة زمنية فاقت السنة للإشتغال بطريقة تشاركية مع مختلف الأطراف المعنية من أجل رصد دقيق لحاجيات وأولويات ساكنة الجماعات الترابية.
وحرصا من مجلس الجهة على التقليص من الفوارق المجالية والاجتماعية بين المكونات الترابية للجهة، ذكر العبدي أن مجلس الجهة خصص اعتمادا خاصا بدراسة وتأهيل الجماعات الترابية بأقاليم سيدي سليمان وسيدي قاسم والخميسات وسلا، في أفق تعبئة موارد أخرى إضافية من ميزانية مجلس الجهة وشركاء آخرين من خلال توقيع اتفاقيات خاصة بهذا الموضوع.
واستطرد المسؤول الجهوي مشددا ” على ضرورة خلق التناغم اللازم بين مختلف المتدخلين سواء جماعات ترابية وسلطات إدارية ومصالح حكومية ؛ مما يسرع تنزيل العديد من المشاريع والبرامج المشركة؛ كل ذلك لن يتأتى إلا بتوفير المعلومات والذهاب بعيدا في سياسة اللاتمركز لإرساء جهوية متقدمة طالما نادت بها الخطب الملكية ..”
من جهة أخرى سجل العبدي ” أن مجلس جهة الرباط يشتغل ب 70 موظفا من مختلف التخصصات و يتم اختيار وبلورة القرارات بين أعضائه من خلال نقاش هادف ومبتكر وبناء على تشخيص تشاركي يتم تحيينه بشكل مستمر”.
وهكذا تم اعتماد مخطط جهوي للتنمية بميزانية بلغت 82.5 مليار درهم ثمرة تمويل ذاتي -8 مليار درهم- و شراكات مع قطاعات مختلفة عمومية وخاصة؛ حيث تم التركيز بشكل أهم على محاور محاربة الفوارق المجالية ؛ وتحفيز الإستثمار لخلق فرص الشغل ؛ وخلق مناطق التسريع الصناعي بتعبئة البنيات التحتية و العقار اللازم وبتسهيلات مناسب ؛ بوقنادل وعين جوهرة و البحث عن تهيئة أخرى بجماعة الصباح و التوجه الجدي لخلق الصناعات التحويلية لما تزخر به الجهة من منتوج فلاحي مهم؛ وتوفير الطاقات النظيفة المتجددة ” .
يذكر أن رئيس مؤسسة الفقيه التطواني بوبكر الفقيه التطواني كان قد استهل هذا اللقاء المفتوح بكلمة تقديمية” أكد فيها أن استضافة رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة ؛ يشكل مناسبة لاستعراض حصيلة المجلس لسنتين منذ تشكيله؛ وللوقوف على آليات تدبير النقاش واتخاذ القرار بين أعضائه ؛ ومدى تمثل ورش الجهوي الموسعة في ظل اللاتمركز الإداري؛ وكيف تتم مواجهة التفاوتات المقلقة بين مدن وأقاليم الجهة؛ حيث أن المؤشرات السوسيواقتصادية صادمة ؛ من حيث ارتفاع البطالة وقلة الإستثمار؛ ومن ناحية أخرى يشكل اللقاء مناسبة لتقييم حصيلة سنتين من تجربة الحكومة التي يشارك فيها حزب الأصالة والمعاصرة وأيضا للحديث عن ظروف الإعداد لمؤتمر الحزب في فبراير القادم “.
