ل”رد الإعتبار”.. موظفو التعليم العالي يضربون ليومين

فهد صديق: صحافي متدرب

أعلنت النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية المنضوية تحت لواء “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل”، عن خوض إضراب وطني لمدة 48 ساعة يومي 14 و15 يونيو 2023، مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة بمدينة الرباط خلال الشهر ذاته.

وكشفت النقابة في بلاغ توصل “المغربي اليوم” بنسخة منه، أن ذلك يأتي ردا على “سياسة التماطل والتسويف التي تعاملت بها الوزارة خلال جولات الحوار القطاعي الأخيرة، واحتجاجا على عدم تسليم النقابة الأكثر تمثيلا في القطاع مسودة النظام الأساسي التي طال انتظارها والتي ترهن جزءا كبيرا من ملفها المطلبي وتأخر تحقيقه لإنصاف الموظفين الإداريين والتقنيين إسوة بزملائهم الأساتذة”.

ودعت في البلاغ ذاته الموظفين المنضوين تحت لوائها إلى “المشاركة بكثافة في الوقفة الإحتجاجية المذكورة، من أجل رد الإعتبار للموظف كفاعل أساسي بالقطاع، والتسريع في إخراج مشروع النظام الأساسي لموظفي التعليم العالي، والإستجابة من خلاله لمطالب شغيلة القطاع المشروعة، وإنصاف كافة الفئات التي أصبحت تعاني من حيف شديد، وتعمل في ظروف جد صعبة لا يمكن السكوت عنها أو انتظار سنوات إضافية لتغييرها”.

وأشارت النقابة نفسها، إلى أنه “وتحملا منها لمسؤولية تمثيل غالبية الموظفين والموظفات، فإنها مستعدة لبذل الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن حقوق الشغيلة التي وضعت ثقتها فيها، ومنحتها المرتبة الأولى بفارق شاسع في الإنتخابات المهنية الأخيرة”.

وأضافت النقابة في البلاغ أيضا أنه “وشعورا منها بجسامة المهمة، وأهمية إخراج نظام أساسي خاص بموظفي التعليم العالي يكون محفزا ومنصفا، فإنها اتخذت قرار مقاطعة الحوار القطاعي الذي أصبح عقيما في ظل مماطلة الوزارة وتهربها من الحسم في أغلب نقاط ملفها المطلبي، وخوض الإضراب الوطني مرفقة بوقفة احتجاجية حاشدة يوم لكي يعلم مسؤولو القطاع أنها (النقابة) لا تقبل تهميش الموظف، والإستهانة بمطالبه المشروعة، مؤكدة أنها لا تتردد في خوض كل الأشكال النضالية القانونية للذود عن كرامته وإعادة الإعتبار لكافة الموظفين”.