لبنان: تجدد المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن قرب البرلمان
اشتباكات جديدة بين متظاهرين وقوات الأمن اندلعت مساء الأحد وسط العاصمة اللبنانية بيروت غداة مواجهات غير مسبوقة أسفرت عن إصابة نحو 400 شخص بجروح في أعنف يوم منذ بدء الحركة الاحتجاجية.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، كما أرسلت تعزيزات من الجيش وشرطة مكافحة الشغب إلى وسط بيروت حيث تجمع المتظاهرون على مدخل جادة مؤدية إلى مقر البرلمان قرب ساحة الشهداء التي كانت مركز الحراك الاحتجاجي غير المسبوق منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر ضد طبقة سياسية يعتبرها المحتجون فاسدة وعاجزة.
ولليلة الثانية على التوالي وعلى وقع هتافات “ثورة، ثورة”، رمى متظاهرون الحجارة والمفرقعات النارية على حاجز لقوات الأمن يمنع العبور عبر هذه الطريق. وردت الشرطة برش المياه عبر خراطيم ورمي الغاز المسيل للدموع.
وبعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات، لم يتوقف غضب المتظاهرين عن التصاعد، فهم يشجبون خصوصاً تقصير السلطة أمام تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تترجم بطرد أعداد كبيرة من الأشخاص من وظائفهم، وبقيود مصرفية بالغة، وتراجع قيمة العملة اللبنانية.
وردد المتظاهرون في بيروت تحت المطر “ثوار، أحرار، سوف نكمل المشوار”، حاملين مظلات وأعلاما لبنانية.
ودعت قوى الأمن الداخلي اللبنانية في تغريدة على تويتر المتظاهرين إلى “الابقاء على الطابع السلمي للتظاهر والابتعاد عن الاعتداء على الاملاك الخاصة والعامة والتهجم على عناصر قوى الأمن”.
وكالات