13 نونبر 2024

في سلوك حضاري وإنساني راقي.. المغرب يرسل آليات ومتخصصين إلى إسبانيا بعد فيضانات بلنسية

في سلوك حضاري وإنساني راقي.. المغرب يرسل آليات ومتخصصين إلى إسبانيا بعد فيضانات بلنسية

كشفت وزارة الداخلية الإسبانية أنه وجراء الفيضانات العارمة التي اجتاحت مناطق بلنسية في أواخر أكتوبر تم تسجيل مساعدات دولية غير مسبوقة. واستجابةً لتفعيل آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي من قبل وزارة الداخلية الإسبانية وحكومة بلنسية، أرسلت دول مجاورة، من بينها المغرب والبرتغال وفرنسا، فرقًا متخصصة وآلات لدعم أعمال التعافي والتنظيف.
ووفقا لبلاغ الداخلية الإسبانية المنشور على موقعها الرسمي كان المغرب من أوائل الدول التي قدمت عروض المساعدة بعد الفيضانات في 29 أكتوبر. وقد وافقت حكومة بلنسية الآن على العرض المغربي، الذي يشمل 24 شاحنة و70 عاملاً متخصصين في استخراج ونقل الأوحال والنفايات. وسيعمل هؤلاء العمال المغاربة جنبًا إلى جنب مع الفرق المحلية، مما يبرز أهمية التضامن العابر للحدود في أوقات الأزمات.
هذا الجهد الداعم في مناطق بلنسية يعكس العلاقة القوية والديناميكية بين المغرب وإسبانيا، والتي تقوم على التعاون المتبادل والاحترام المشترك. خلال السنوات الأخيرة، عززت الدولتان علاقاتهما من خلال مبادرات مشتركة في مجالات مثل الأمن والاقتصاد والثقافة. وأثبت المغرب أنه شريك رئيسي لإسبانيا في مواجهة التحديات الإقليمية، من الهجرة إلى مكافحة تغير المناخ. والمساعدة التي قُدمت بعد الفيضانات في بلنسية تمثل مثالاً آخر على هذه الشراكة، التي تتجاوز البعد الدبلوماسي وتعبر عن صداقة والتزام حقيقيين للاستجابة لاحتياجات كل دولة في أوقات الأزمات. هذا التعاون يؤكد الثقة المتبادلة بين الطرفين، ويعزز مكانة المغرب وإسبانيا كحليفين طبيعيين في منطقة البحر الأبيض المتوسط.