في خطوة تصعيدية جديدة البوليساريو تباشر أعمال التخريب والبلطجة بالكركرات وتتحدى المنتظم الدولي
في خطوة تصعيدية جديدة بادرت جبهة البوليساريو بإيعاز من الجزائر على تجنيد مجموعة من الأشخاص غالبيتهم من عناصر مليشياتها وألبستهم توبا مدنيا على غرار العادة، للقيام بأعمال التخريب والبلطجة على طول الطريق المعبدة بمعبر الكركرات، وزودتهم بمختلف الوسائل الضرورية لذالك، مع تسجيل استمرار إستغلال النساء والأطفال واجبارهم على المشاركة في تلك التصرفات الإجرامية وغير القانونية، في تحدي سافر للمنتظم الدولي وفي خرق سافر للإتفاق المبرم بين الأطراف الخاص بوقف إطلاق النار.
علما أن معبر الكركرات يعد شريانا تجاريا حيويا يربط البلدان الإفريقية بأوروبا ويساهم في التنمية الاقتصادية والتجارية بين البلدان الإفريقية وأوروبا خصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة المرتبطة بجائحة كوفيد 19.
وتأتي هذه الخطوة الاستفزازية في الوقت الذي تتوالي فيه النجاحات الدبلوماسية للمغرب على أرض الواقع فيما يخص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، أخرها الإعلان عن قرب افتتاح قنصلية إفريقية جديدة في الداخلة، ويتعلق الأمر بدولة غينيا بيساو، وما تحمله الخطوة من دلالة سياسية قوية، بشأن نهاية أطروحه البوليساريو ومعها أطماع الجزائر في الصحراء المغربية، وأيضا نجاح القوات المغربية المرابطة في الجدار العازل في التعامل بحكمة ومهنية مع الاستفزازات الموجهة من الجزائر والبوليساريو على الحدود.
كما يأتي هذا التحرك الاستفزازي في ظل التوتر الحاصل بمخيمات تندوف، على إثر تصفية عناصر الجيش الجزائري لشخصين حرقا وبدم بارد كانا يحاولان التنقيب عن الذهب في إحدى الحفر بعد عجز البوليساريو عن توفر سبل العيش الكريم لهما ولمئات المحتجزين بتلك المخيمات، الذين يعيشون لسنوات عدة تحت وقع ظروف غير إنسانية بسبب المتاجرة بالمساعدات الغذائية الدولية الموجهة إلى المخيمات وتحويلها للسوق السوداء من طرف قيادة البوليساريو وعناصر الجيش الجزائري.
بالإضافة إلى فشل قيادة البوليساريو ومعها الجزائر في تدبير جائحة فيروس كورونا المستجد بمخيمات تندوف وعدم صدقية أرقامها وغياب تدابير أو إجراءات وقائية لحماية المحتجزين من هذه الجائحة.