فصيل الكريزي بويز يستحضر ميلاد الكوكب المراكشي برسائل كرونولوجية تحكي تاريخ نادي عريق
سفيان شكيح
يستحضر المراكشيون اليوم ومعهم كل المغاربة الذكرى 73 لتأسيس فريق الكوكب الرياضي المراكشي، وبهذه المناسبة أقدم فصيل “الكريزي بويز” على إحتفالية استعرض من خلالها مسار نادي عريق أسس لمحاربة الإستعمار.
وفي ما يلي بلاغ فصيل الكريزي بويز:
” قد اعتادت التراس كريزي بويز 2006 في العشرين من شتنبر من كل سنة ان تحتفل رفقة الجماهير المراكشية بالذكرى السنوية لتأسيس الكوكب الرياضي المراكشي احياءاً للقسمة الكبيرة التي اضافها تأسيس الفريق لتاريخ المدينة و تجديداً لعهد الولاء و الانتماء الذي يجمع بين الكوكب و جمهوره.
هذه السنة جاءت استثنائية على جميع الاصعدة فمن جهة هناك الوضعية المزرية التي يعيشها الفريق و من جهة اخرى حالة الطوارىء الصحية التي تعيشها بلادنا بفعل انتشار فيروس كورونا ، مما جعل من المستحيل الاحتفال بالشكل الجماعي المعتاد احتراماً لقواعد السلامة الصحية و التباعد الاجتماعي.
المجموعة و عبر خلاياها فكرت في صيغة تسمح بايصال احساس الحزن و الغضب الذي نتقاسمه جميعاً بمشاركة كافة احياء مراكش و هو ما حدث من خلال رسائل عرّجت على محطات مفصلية من ارشيف الكوكب الرياضي المراكشي لعلها تعيد تسطير السكة الصحيحة للمستقبل القريب :
1947 – 1956
- بين الاستعمار و اذنابه بزغ الكوكب بشموخه.
- من رحم الحركة الوطنية ولدنا ، و من اجل وطن مستقل حاربنا.
استحضار مرحلة التأسيس بما فيها من قيم و مبادئ بني عليها الكيان هو ضرورة اساسية كل سنة و تأكيد على اهمية الرجوع لنقطة الانطلاق لاستلهام سبل تصحيح المسار.
1957 – 1968
- بالاخلاص و الكفاح عشنا قصة بطولة و ثلاث كؤوس.
فالعمل الدؤوب و النية الصافية لا يمكن الا توصل اصحابها الا لنتائج ايجابية وهو ما كان حين سيَّر الكوكب أناس ضحوا بالغالي و النفيس لاعلاء اسم الفريق و المدينة في سماء الكرة المغربية.
1969 – 1983
- غياب الخلف لاحسن سلف ، عصف بالكوكب من الامجاد الى الكساد
و لان لكل حصان كبوة ، فان عدم نقل مشعل التسيير لمن يستحقه ، ادخل فارس النخيل في نفق بعيد كل البعد عن ما كان عليه الفريق ابان المرحلة الزاهية الاولى.
1984 – 1995
- بعد الكبوة جُدِّدَ الولاء و الكل عمل دون انتظار الثناء ، رجال اشداء حلقوا باسم الكوكب للسماء .
هكذا تعود الفرق الكبيرة دائماً الى مكانتها الاصلية و جينات النجاح المتوارثة لابد ان تظهر لدى اي جيل يحفزها بالصدق و العمل ، عادت الالقاب و عاد معها الاشعاع المعهود على الكوكب الرياضي المراكشي.
1996 : امجاد و انتصارات
2003 : فساد و انتكاسات
في ظرف سنوات قليلة انتقل الكوكب من القمة و من اول فريق مغربي يحرز لقب الكاف الى منحدر يندى له الجبين و تحز احواله في الانفس و سحابة الصيف هذه المرة جاء بها افراد تقودهم الاطماع الشخصية و الانانية بدل حب الفريق و الانتماء.
2003 – 2020 : سنوات عجاف ، نيل المجد اصابه الجفاف .
و الى غاية اليوم لازلنا نمني النفس بان ينجلي ليل الكوكب الطويل و ان نعيش التغيير الحقيقي الذي ننتظره منذ سنين ، فجيل يقضي عمره الان مع الكوكب في النكبة تلو النكبة و ما زاده ذلك الا وفاءً و تشبثاً بالالوان.
The glory comes from Resistance
مبدأ و قناعة و امتداد لارث الرجال ، المجد يأتي بالمقاومة و الصبر مفتاح الفرج ، على العهد باقون ، صامدون و مقاومون.