عودة الفوضى وتجمع المتشردين والأفارقة بالفيلا المهجورة بحي جليز بمراكش
مراكش: نجاة الكوراري
يبدو أن قرار والي جهة مراكش آسفي “كريم قسي لحلو”، من أجل إخلاء فيلا مهجورة و عمارة تقع في زاوية زنقة ابن تومرت، و المجهودات التي قامت بها باشا الحي الشتوي وقائد ملحقة جليز ونائب والي الأمن إلى جانب عناصر الأمن والقوات المساعدة وأعوان السلطة، في إخلاء الفيلا من 40 شخصا بينهم 27 لاجئا ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء ذهبت سدا ولم تجدي نفعا.
فحسب مصادر مطلعة لـ “المغربي اليوم”، فقد عاد عدد كبير من المتشردين و القاصرين و الأفارقة للتجمع داخل عمارة مهجورة بنفس الحي، ما ينبا بتحول المكان من جديد إلى بؤر لتفشي فيروس كورونا، بسبب تجمع المتشردين ومجموعة من القاصرين داخل العمارة، خصوصا وأن مستغليها لا يتوقفون على الممارسات الشاذة امام أنظار ساكنة العمارات المجاورة لها.
ففي الوقت الذي تبذل فيه مختلف مكونات السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بمراكش، بمجهودات جبارة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد، فإن تجمع المتشردين و القاصرين من مستعملي “الدوليو”، داخل العمارة المهجورة بزنقة ابن تومرت بمقاطعة جيليز، عاد ليخرج عن السيطرة، دون أن تتحمل اي جهة مسؤوليتها المبادرة و اغلاق المكان و منافذه بالاسمنت المسلح لتفادي تكرار الواقعة.
وعادت ساكنة الحي المذكور لتطرح علامات استفهام كبيرة، من المسؤول عن خرق قرار والي جهة مراكش أسفي ؟، و اين هي المجهودات التي بدلتها السلطة المحلية و المصالح الأمنية بمراكش و المكتب الجماعي لحفظ الصحة، من أجل إيواء المتشردين و الأفارقة بالمكتب الجماعي لحفظ الصحة “دار البارود” وحمايتهم من فيروس “كورونا” الذي يتربص بهم في الشوارع.