علم النفس الرياضي.. العقل قبل العضلات.. موضوع لقاء إعلامي لرابطة متخصصي الصحة النفسية والعقلية

محمد عبدالله غلالي
أعلنت رابطة متخصصي الصحة النفسية والعقلية بالمغرب خلال ندوة صحفية عقدت
يوم االثنين20أ كتوبر2025 بـ نادي رحال
لكرة القدم بالدارالبيضاء، وذلك بمناسبة الإعلان الرسمي للندوة الوطنية حول علم النفس
الرياضي،والتي سيتم تنظيمها بتاريخ السبت 25أ كتوبر2025بـ “الدار البيضاء.
يقول رئيس الندوة :”يُعتبر هذا الحدث مبادرة رائدة تجمع بين الأداء الرياضي والصحة النفسية والعقلية
للرياضيين،وذلك في الصحة النفسية بحضور مختصين في الصحة النفسية والعقلية، ومتخصصين في علم النفس الرياضي ومدربين محترفين، ثم رياضيين، وممثلين عن مؤسسات رسمية وشركاء في تطويرالحقل الرياضي في المغرب .”
وقالت منسقة الرابطة :” تندرج هذه المبادرة ضمن رؤية وطنية تهدف إلى الاعتراف بالدور الجوهري
لعلم النفس والصحة النفسية في تعزيز الأداء الرياضي والتوازن النفسي للرياضيين، إضافة ً إلى فتح
فضاء للحوارالعلمي المتخصص، في المجالات والتعاون بين مختلف الفاعلين في المجالات الرياضية والنفسية والطبية.”
وأكد المشاركون أن في الوقت الذي يركّز فيه الكثيرون على العضلات والتدريبات الشاقة لتحقيق النجاح الرياضي، يغفل البعض عن قوة لا تقل أهمية: العقل. هنا يأتي دور علم النفس الرياضي، الذي أصبح اليوم جزءًا لا يتجزأ من إعداد الأبطال.حيث أبرزوا أن
“علم النفس الرياضي هو فرع يهتم بدراسة الحالة النفسية للرياضيين، وكيف تؤثر مشاعرهم وتفكيرهم على أدائهم في الملعب أو المضمار. من التوتر قبل المباريات، إلى الخوف من الفشل، ومن قلة الثقة بالنفس إلى صعوبة التركيز… كل هذه الأمور يمكن أن تهدم مجهود سنوات، إن لم يتم التعامل معها بوعي.”
ويؤكد خبراء في الندوة في هذا المجال أن الفرق بين الفوز والخسارة قد لا يكون في المهارة فقط، بل في قدرة الرياضي على التحكم بعقله تحت الضغط. يقول أحد المدربين :
« نحن لا ندرّب فقط الأجسام، بل ندرب العقول أيضًا. اللاعب الذي يعرف كيف يهدّئ نفسه ويتحكم في أعصابه، هو الأقرب للفوز. »
و جاء في خلاصة الندوة أن في الأندية الكبيرة، أصبح وجود أخصائي نفسي رياضي أمرًا ضروريًا، إلى جانب المدرب والطبيب والمعالج الفيزيائي. هذا الأخصائي يساعد اللاعبين على التخلص من القلق قبل المباريات وتعزيز الثقة بالنفس وتجاوز ضوط الجمهور ووسائل الإعلام .
إن علم النفس الرياضي لا يخص المحترفين وحدهم، بل يمكن أن يستفيد منه أي شخص يمارس الرياضة، حتى على مستوى الهواة أو طلاب المدارس كما جاء على لسان ممثل وزارة التربية . فتعلم التحكم بالعواطف وتحفيز الذات مهارات يحتاجها الجميع، داخل الملعب وخارجه.
حيث قال :” حان الوقت لنعيد التفكير في مفهوم “اللياقة الكاملة”. فالعقل القوي لا يقل أهمية عن الجسم القوي. وفي عالم الرياضة، من يملك السيطرة على نفسه، يملك مفتاح الانتصار.”