عدم الاستقرار السياسي بالجزائر يقبر مشروع أنبوب الغاز الجزائر صاردينيا إيطاليا
تم وضع آخر مسمار في نعش مشروع أنبوب الغاز الجزائر صاردينيا إيطاليا المعروف بـ”غالسي”، حيث حذفه الإتحاد الأوروبي من المشاريع الأولوية الإيطالية. وكان منتظرا أن ينقل الغاز من محطة القلعة بالجزائر بحرا إلى وسط إيطاليا عبر جزيرة صاردينيا بطول 830 كلم.
لغالسي قصة مثيرة ابتدأت عام 2003 بتأسيس تعاونية تشاركية برأسمال 10 مليون أورو تتكون من صوناطراك الجزائرية ب 41,6 في المائة، إيسون ب 20,8 في المائة، جهة صاردينيا ب 11,6 ومجموعة هيرا ب 10,4 في المائة. لكنه بقي على الورق.
وأكدت جريدة لانوفا صاردينيا خبر فشل هذا المشروع الجزائري الإيطالي موضحة أن “ما أغرق هذا المشروع هو عدم الاستقرار السياسي للجزائر الذي عصفت به رياح الربيع العربي الذي ضربت شمال إفريقيا”.
وصلة بالموضوع، تضيف الجريدة، أن “جهة صاردينيا تراجعت عن المشروع خلال السنوات الماضية، وانسحبت من الشركة التي تأسست لتحقيقه. وصادق قرار الانسحاب المقدم من طرف رئيس الجهة فرانتشيسكو بيليارو وبإتفاق مع المستشارين في المالية والصناعة، رافاييلي باتشي وغراصيا بيراص، على التوجه الذ كان سائدا في مجلس إدارة الجهة المعني بالمشروع. وتضمن القرار الجهوي أيضا التوجه نحو نقل الغاز إلى صاردينيا لكن بحلول بديلة عن مشروع غالسي”.
وختمت ذات الجريدة: “ابتداءا من اليوم، 24 نونبر 2017، تم وضع حجرة القبر على مشروع غالسي”.
المصدر:
http://www.lanuovasardegna.it/regione/2017/11/24/news/addio-al-galsi-fuori-dai-progetti-prioritari-italiani-per-l-ue-1.16158679