3 نونبر 2024

عائلة الصحافي السعودي جمال خاشقجي تنفي مناقشة أي “تسوية” مع النظام

عائلة الصحافي السعودي جمال خاشقجي تنفي  مناقشة أي “تسوية” مع النظام

نفت عائلة الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في أكتوبر الماضي، الأربعاء مناقشة أي “تسوية” مع السلطات السعودية، بعد تقارير إعلامية حول تسلمها منازل وتعويضات مالية.

ونشر صلاح خاشقجي نجل الصحافي بيانا على حسابه على موقع تويتر أكد فيه باسم أخوته وأخواته “نريد أن نؤكد أنه لم يسبق لنا أن ناقشنا لا سابقا ولا حاليا أية أنواع من التسوية المزعومة”.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية ذكرت في الأول من أبريل الماضي أن أبناء خاشقجي تسلّموا منازل بملايين الدولارات كتعويضات ويتقاضون شهريًا آلاف الدولارات من السلطات السعوديّة.

وأشارت الصحيفة التي كان خاشقجي يكتب مقالات فيها، إلى أنّ تلك المنازل تقع في جدّة في غرب السعوديّة، في مجمّع سكني واحد، وتبلغ قيمة كلّ منها أربعة ملايين دولار.

ونفت الرياض في مرحلة أولى وقوع جريمة قتل في القنصلية، ثم تحدثت عن عملية قام بها عناصر “خارج إطار صلاحياتهم”، وأقدمت على إقالة مسؤولين من مناصبهم، بعضهم مقرب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وبدأت محاكمة 11 مشتبهاً بهم في الجريمة بداية العام أمام القضاء السعودي.

لكن لا يزال الغموض يلف معظم نواحي العملية، بما في ذلك دور الأمير محمد بن سلمان فيها.

وذكرت العائلة أنه لا يجب الاعتماد على “مصادر تدعي قربها أو صداقتها أو معرفتها بنا وبالعائلة” مؤكدين أنهم الوحيدون المخولون الحديث عن الأمر.

ولم ينف البيان أو يؤكد بشكل واضح تلقي أي هدايا من الملك أو ولي العهد، واصفا إياهم بـ “رعاة لكافة الشعب السعودي”.

وقال البيان “أفعال الحكمة والكرم نابعة من سمو الأخلاق والإنسانية وليست جبرا لخطأ أو ذنب”.

وأكدت العائلة أن “اجراءات المحاكمة ما زالت سارية” موضحة “كل من ارتكب هذه الجريمة أو ساهم أو اشترك أو كانت له أي علاقة سيتم تقديمه للعدالة وسينال العقوبة”.

ورجّحت الصحيفة أن يكون أبناء خاشقجي الأربعة “يحصلون أيضًا على دفعات أعلى بكثير – ملايين عدّة من الدولارات لكلّ واحد منهم – في إطار مفاوضات + الدية +” التي يُتوَقّع اكتمالها بعد انتهاء محاكمات المتّهمين بقتل خاشقجي خلال الأشهر المقبلة.

وذكرت الصحيفة أنّ دفع التّعويضات لأبناء خاشقجي تمّ بموافقة من العاهل السعودي الملك سلمان في نهاية العام 2018، في إطار ما وصفه مسؤول سابق بأنّه اعترافٌ بأنّ “ظلمًا كبيرًا قد اقتُرف” ومحاولةٌ “لإصلاح خطأ”.

وكان خاشقجي يكتب مقالات رأي ناقدة لسياسات بلاده في الصحيفة “. وقتل في الثاني من أكتوبر 2018 بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول.

وكان العاهل السعودي ونجله ولي العهد استقبلا صلاح خاشقجي، وعمه سهل خاشقجي، بعد أسابيع على مقتل الصحافي الذي كان مقيما في واشنطن.

ونقلت “واشنطن بوست” عن مسؤولَين سعوديَين، حالي وسابق، وعن أشخاص قريبين من العائلة، أن دفعات مالية شهريّة تدفع لكلّ واحد من أبناء خاشقجي الأربعة، تقدّر بأكثر من عشرة آلاف دولار.

وطالب النائب العام السعودي بحكم الإعدام بحقّ خمسة من الأشخاص الأحد عشر الذين بدأت محاكمتهم في القضية ولم يُكشف عن هوّياتهم.

وفرضت واشنطن عقوبات على 17 مسؤولاً سعوديًا على خلفيّة القضية.

ولم يُعثر بعد على جثمان خاشقجي.

ومنعت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين 16 سعوديًا من دخول الولايات المتحدة على خلفيّة “دورهم” في مقتل خاشقجي.

وانتقد الجمهوريون والديموقراطيون على حد سواء ما اعتبروه تساهلا واضحا من البيت الأبيض مع الحكومة السعودية وصعّدوا حدة لهجتهم المعارضة للمملكة.

وتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء هاتفيا مع ولي العهد السعودي، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.

وصوّت مجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي لصالح وقف الدعم العسكري للحرب الدامية التي تخوضها السعودية في اليمن، ما شكّل ضربة قاسية من الحزبين لترامب واعتبر خطوة تاريخية تقلّص سلطات الرئيس في ما يتعلق بالحروب.

(أ ف ب)

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *