صحيفة “لوبريزيان”.. تكشف معطيات جديدة حول ”داعشية” أحبطت الاستخبارات المغربية مخططها الإرهابي
كشفت صحيفة “لوبريزيان” الفرنسية، عن معطيات جديدة حول ”داعشية” من أصل مغربي التي أحبطت الاستخبارات المغربية مخططها الإرهابي.
فيتعلق الأمر وفق ذات الصحيفة بفتاة تدعى ”ليلى ب”، وتبلغ من العمر 18 عامًا، والتي أعربت في مذكراتها عن “افتتانها بالموت العنيف” والنازية وقطع الرؤوس على طريقة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وأضافت الصحيفة الفرنسية، أنه أثناء تفتيش منزل الفتاة الشابة، وجدت بين كتبها سور تحريض على الجهاد، ورسوم بيانية لصناعة المتفجرات، وكذا رسومات سكاكين ومسدسات، علاوة على صور لإرهابي تنظيم الدولة الإسلامية.
كما تم العثور، أيضا بمنزلها على رسم لجندي نازي وصليب معقوف، وهي محجوزات تؤكد انبهار هذه الشابة بالموت العنيف والنازية أو حتى قطع رؤوس داعش.
وعن خططها التحضيرية لاستهداف كنيسة بفرنسا، ذكرت صحيفة “لوبريزيان” الفرنسية أن الشابة استيقظت في الساعة 12:11، وفي ذهنها عدد من الأشياء والخطط التي يتعين تنفيذها، بداء بالذهاب لاقتناء زي، ومحلول بيروكسيد الهيدروجين، ووعاء زجاجي […] .
وكانت تقول في قرارة نفسها، ووفق ما كتبته في محادثاتها عبر تطبيق “تيلغرام” مع عدد من الجهاديين: ” قريبًا سينتهي كل شيء، وسأنتقم قريبًا. من الآن فصاعدًا، لن يتمكن أحد من إيقافي …”.
وأضافت في ذات المحادثات يوم 31 مارس وهي تتواصل مع أحد الجهاديين: “المسيحيون، سأقتل. قطع الرؤوس. سأقتل أهل الكنيسة، نعم مونبلييه في فرنسا”.
كما سجلت ليلى، التي كان والدها مدمنا على الكحول، ومصابا بمرض خطير، أيضًا مشاريع إرهابية أخرى في دفتر ملاحظاتها، بما في ذلك الهجوم على مدرستها الثانوية. وكتبت: “في D-Day، سأستيقظ في الصباح، وأجهز كل شيء. حوالي الساعة 9-10 صباحًا، سأقتل أحد جيراني ثم أقرر ما إذا كنت سأقتل 3 جيران آخرين. […] بعد ذلك سأذهب إلى المدرسة الثانوية وأبدأ في ارتكاب المجزرة. سأفجر، أتلف الأشياء، أقتل كل من في طريقي”.
وكانت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية قد قدمت لفائدة مصالح الاستخبارات الفرنسية الداخلية والخارجية (DGSE-DGSI)، بتاريخ فاتح أبريل 2021، معلومات دقيقة حول مواطنة فرنسية من أصل مغربي كانت بصدد التحضير لتنفيذ عمل إرهابي وشيك كان يستهدف مكانا للعبادة بفرنسا (كنيسة).
وبحسب تصريح للناطق الرسمي للمديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، فإن السلطات الفرنسية المختصة باشرت في ليلة 3-4 أبريل الجاري، بعد استغلال هذه المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، عمليات توقيف وحجز مكنت من تحييد مخاطر هذا المشروع الإرهابي.
وأضاف المصدر أن المعلومات التي قدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني للمصالح الأمنية الفرنسية المختصة، شملت معطيات تشخيصية حول هوية المشتبه فيها الرئيسية، ومعطياتها التعريفية الإلكترونية، فضلا عن المشروع الإرهابي الذي كانت بصدد التحضير لتنفيذه، بتنسيق مع عناصر في تنظيم “داعش”.
وسجل المصدر ذاته ، أنه تم في هذا الإطار، إخطار السلطات الفرنسية، بوقت كاف، بأن المشتبه فيها الرئيسية كانت في المراحل الأخيرة لتنفيذ المشروع الإرهابي الانتحاري داخل مكان العبادة المحدد سلفا، فضلا عن استهداف المصلين بسيف كبير للإجهاز عليهم والتمثيل بهم.
كما وضعت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أيضا ، يبرز المصدر ، رهن إشارة السلطات الفرنسية المذكورة معلومات حول مستوى التطرف الذي بلغته السيدة التي كانت تحمل هذا المشروع الإرهابي ، خصوصا سعيها الوشيك لمحاكاة عمليات القتل والتمثيل بالجثث التي تتضمنها الأشرطة والمحتويات الرقمية التي ينشرها تنظيم “داعش” الإرهابي، والتي كانت تواظب على مشاهدتها في أجهزتها الإلكترونية.
وأشار الناطق الرسمي للمديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني إلى أن تقديم هذه المعلومات للمصالح الأمنية الفرنسية يندرج في إطار انخراط المملكة المغربية في آليات التعاون الدولي لمكافحة التنظيمات الإرهابية وتحقيق الأمن والاستقرار الدوليين؛ وكذا في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST) بالمملكة المغربية ومصالح الاستخبارات الفرنسية، في مجال مكافحة الخطر الإرهابي وتصاعد تهديدات التطرف العنيف، الذي يستهدف أمن وسلامة مواطني كلا البلدين.