صحيفة إسبانية : المغرب أقرب من أي وقت مضى لاستقبال المونديال
أربكت استقالة ديسيو دي ماريا، رئيس الاتحاد المكسيكي لكرة القدم، أول أمس (الأحد)، الملف الأمريكي لتنظيم كأس العالم 2026، سيما أنه المشرف العام على الملف.
وأكد دي ماريا أن استقالته ستدخل حيز التنفيذ بعد نهاية كأس العالم روسيا 2018، علما أنه كان من الموقعين على ميثاق الشرف، مع رئيسي الاتحادين الأمريكي والكندي، من أجل الترشح لاحتضان مونديال 2026.
ولم يقدم الاتحاد المكسيكي في بلاغه أي معلومات عن أسباب الاستقالة، رغم النتائج الجيدة للمنتخب الوطني، لكن الصحافة المحلية أكدت وجود خلافات داخلية، يمكن أن تكون لها علاقة بملف المونديال. وقال الاتحاد المكسيكي إن “ليون دي لويسا بلاثاس سيخلف دي ماريا، وسيواصل في الوقت ذاته عمله مشرفا على الإدارة المشتركة لملف الترشيح المشترك للمكسيك لاستضافة مونديال 2026، إلى جانب الولايات المتحدة وكندا”.
ويشغل دي ماريا المنصب منذ 2015، وكان من بين المتحمسين لتقديم المكسيك لملف الترشح لاحتضان كأس العالم مع أمريكا وكندا.
وأبدت الصحافة الأمريكية “عدم ثقة” في ملف الترشح الأمريكي، وذلك بسبب عراقيل كثيرة، قالت إنها ظهرت في الفترة الأخيرة.
وحسب الصحافة نفسها، فمن بين العراقيل هناك نقاط خلاف بين كندا والمكسيك وأمريكا، حول عدد المباريات التي ستستضيفها كل دولة، ناهيك عن بعض الخلافات السياسية، في مقدمتها قضية الجدار العازل الذي يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنايته قبل نهاية العام الجاري.
وأنهت لجنة ترشح المغرب اشتغالها على جميع ملفات “بيد بوك”، في انتظار وضع الملف المغربي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في 16 مارس الجاري.
وحررت اللجنة كل المعطيات المتعلقة بملفات حقوق الإنسان والتنمية المستدامة والبيئة وحقوق الإنسان والحق في الشغل، ومجموعة من نقاط القوة في الملف.
وينتظر أن تقوم لجنة تفتيش تابعة ل”فيفا” بزيارة إلى المغرب في منتصف أبريل المقبل، من أجل تفقد تجهيزاته ومنشآته الرياضية والملاعب المرشحة، لاحتضان مباريات المونديال، علما أن لجنة مماثلة حلت بالرباط، حيث التقى أعضاؤها بسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الأسبوع الماضي، للاطلاع على الملف المغربي والضمانات المقدمة من قبل الحكومة المغربية.
وكسب المغرب العديد من المكاسب في الفترة الأخيرة، خاصة في مؤتمر الاتحاد الأوربي في سلوفينيا، حيث عبر أعضاء من “ويفا” عن دعمهم للملف المغربي، بالنظر إلى الامتيازات التي يتوفر عليها، من أبرزها الاستقرار الأمني والقرب من أوربا والنقل التلفزيوني والإشهار وغيرها من النقاط التي تصب في مصلحة أوربا وآسيا.
ورغم الحملة الإعلامية الشرسة التي تشنها أمريكا على المغرب، إلا أن العديد من الخبراء والمحللين يقرون بمصداقية الملف المغربي.
وكشفت “آس” الإسبانية أن المغرب بات أقرب من أي وقت مضى لاستضافة مونديال 2026، بسبب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المثيرة للجدل.
وتابعت الصحيفة أن 33 عضوا بمجلس الشيوخ طلبوا من الرئيس ترامب دعم الترشح المشترك للفوز بتنظيم المونديال ومواجهة التقدم الذي يشهده الملف المغربي في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بالمستشارين الديمقراطيين والجمهوريين على السواء، والذين دخلوا على الخط للضغط على ترامب.
وأثارت صحيفة “او إسي بي إن”، واسعة الانتشار في أمريكا جدلا واسعا، عندما تحدثت عن أفضلية المغرب لاحتضان المونديال، كما سار موقع “ديريكت تيفي سبورت”، الواسع الانتشار في أمريكا اللاتينية، في الاتجاه نفسه، عندما كشف أن المغرب يستفيد من دعم دول عديدة من إفريقيا وأسيا وأوربا، مبرزا أن وزن الدول الثلاث (أمريكا والمكسيك وكندا) لم يشفع لها في التفوق على الملف المغربي مرحليا، في انتظار ما ستؤول إليه الأمور في 13 يونيو المقبل، تاريخ التصويت علنا على الملف المتوج.