2 نونبر 2024

شبهة “البناء العشوائي” تلاحق مسؤولا بالنواصر

شبهة “البناء العشوائي” تلاحق مسؤولا  بالنواصر

أفادت مصادر مطلعة لصحيفة “المغربي اليوم”،أن سطات الملحقة الإدارية لرمل الهلال بجماعة بوسكورة التابعة لإقليم النواصر، حاولت الثلاثاء هدم عدد من المحلات التجارية “الغير مرخصة”، شيدت بجانب مشروع رياضي خاص.

وكشفت المصادر نفسها، أن سلطات “رمل الهلال”، قبل أن تباشر عملية الهدم، تدخل صاحب المشروع، وعرض الهدم باستعمال أليات تابعة له وعلى حسابه الشخصي، بينما وقفت السلطات تتابع عن كثب العملية التي شملت عدد من البنايات كان يخطط صاحبها لاستغلالها كمقاه ومحلات تجارية بشكل “غير قانوني”.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد تمت العملية بشكل سريع جدا، وفي ظرف قياسي، كما تم أيضا العمل على إزالة أثار الهدم من المكان، بهدف إخفاء أثار “المخالفة” التي ارتكبها مسؤول ” يفترض أنه قدوة لباقي المواطنين، هذا دون إغفال تساهل السلطات في عملية الهدم حتى ان البعض وصفها بـ”5نجوم”.

إذ عوض أن تباشر السلطات عملية الهدم بشكلها العادي تركت الأمر للمسؤول السياسي، حتى يستطيع بذلك حفظ ماء الوجه، وهنا يطرح السؤال هل كانت ستسمح للمواطن العادي بمباشرة العملية الهدم بالطريقة التي يراها مناسبة كما هو الشأن في هذه الحالة؟

وفي علاقة بالموضوع نفسه، أكدت مصادرنا أن المسؤول السياسي تلقى تحذيرات من استكمال عملية البناء “الخارجة عن القانون”، لكنه كان في كل مرة يأكد لمعارفه أن علاقته الوطيدة بعامل إقليم النواصر ستحول دون اتخاد إجرءات جزرية في حقه.

ما يعرفه إقليم النواصر من انتشار واسع للبناء العشوائي، برعاية “منتخبين” لصالح “سماسرة” يتاجرون بأحلام “فقراء الوطن” إذ يبعونهم “وهم السكن والاستقرار”، قبل أن يجدوا أنفسهم أمام “أليات الهدم” أو “الغرمات المالية”، يسائل جميع المسؤولين، خاصة المتورطون منهم في عملية البناء ولأهداف شخصية.

يعرف الجميع أن هذه التجاوزات ليست وليدة اليوم وإنما باتت واضحة للعيان، كما أن المتورطين فيها صاروا مطالبين بتوضيحات، وأساسا باحترام القانون، وهو ما يفرض تجريدهم من عضوية المجالس المنتخبة “العزل”، وإحالتهم على المحاسبة القانونية إلى جانب كل من يتستر على تجاوزاتهم.

بناءا على كل ما سبق، أليس بالأحرى على المسؤولين وخاصة “الإقليميون” منهم أن يكونوا الأشد حرصا على تطبيق القانون؟ أو ليس تورطهم في “البناء العشوائي” تشجيع “لسماسرة” ودعم غير مباشر لهم؟ ألم يحن الوقت ليتحرك عامل إقليم النواصر للحد من هذه “السلوكات” التي تشوه صورة الإقليم؟.

وتترقب الساكنة بشدة رد فعل عامل الإقليم بهذا الخصوص، وأساسا بعد أن بات النواصر نقطة سوداء في ما يتعلق بانتشار البناء العشوائي بالجماعات الخمس للإقليم.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *