سفير : الإسلام الوسطي الذي يدعو إليه المغرب درع ضد التطرف والراديكالية
أكد سفير المغرب في إندونيسيا، وديع بنعبد الله، أمس الأربعاء في جاكرتا، أن الإسلام الوسطي الذي يدعو إليه المغرب يشكل درعا ضد التطرف والراديكالية بمختلف مظاهرها.
وأبرز بنعبد الله، الذي كان يتحدث خلال ندوة عبر الانترنيت، نظمت حول موضوع “إعادة تعريف الديمقراطية والوطنية لعالم إسلامي سلمي”، أن “نشر المغرب للإسلام المعتدل والوسطي يشكل درعا حقيقيا ضد مختلف أشكال ومظاهر التطرف والراديكالية”.
وأوضح، في هذا الصدد، أن التعايش واحترام الاختلاف الذي تدعوان إليه الرباط وجاكرتا يرسي أسس مجتمع عالمي سلمي، مضيفا أن المملكة تساهم، وفق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال مؤسساتها وتكوين الأطر الدينية الأجنبية في تعزيز تعاليم الإسلام الحقيقي في العالم.
ومن جهته، أكد سفير إندونيسيا في الرباط، هاسرول أزوار، على المكانة الهامة التي يحتلها نظام التعليم والتربية في بناء مجتمع ديمقراطي يعزز قيم الإنصاف والعدالة لفائدة مختلف السكان.
ومن جانبه، أبرز رئيس المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية، عزيز إدريسي الكبيطي الحسني، أن المغرب وإندونيسيا يحتلان مكانة متميزة في أقصى شرق وغرب العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن هذين البلدين لديهما العديد من أوجه التشابه ويتقاسمان مبادئ الإسلام المعتدل والمتسامح.
كما أكد أن روح الصوفية مكنت بشكل ملحوظ من نشر الإسلام عبر العالم، مع الحفاظ على القيم العالمية للسلام والتسامح.
أما رئيس الجامعة الاندونيسية نيغيري سيمارانغ، فتور روكمان، فتطرق إلى دور المؤسسات الأكاديمية في النهوض بمجتمع المعرفة وبساكنة متمدنة تخدم بشكل ملحوظ تنمية بلدها.
وتندرج هذه الندوة في إطار سلسلة من الأنشطة المخلدة للذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإندونيسيا.
وتحدو المغرب وإندونيسيا إرادة قوية لتوطيد علاقاتهما الثنائية، والارتقاء بالتبادلات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية الثنائية المتميزة.