رفقا بعقولنا…نحن نريد فقط فتح النقاش
أن تفكر ، أن تبحث ، و أن تسأل هنا… معناه احيانا أنك تواجهه الأفكار الظلامية، وأنك قد تعرض سلامتك للخطر …
لطالما تردد هذا السؤال الى ذهني : ما الذي يخافه بعض من رجال الدين في النقاش والفكر، ما الذي يخشونه في تعبير الآخرين عن رأيهم حتى و إن كان لا يتوافق مع أفكارهم؟ وتوجهاتهم؟ وتفسيراتهم …
إذا كان ما يؤمنون به صحيح ، فلن يزعزعه نقاش ودي … كل ما يحتويه أفكار منطقية و ربما علمية تعبر عن وجهة نظر لا أقل و لا أكثر .
“الشرع عطانا ربعة “، ” قتل المرتد ” ، “الفتاوي الجنسية ” …الفتاوي على الهواء وصكوك الغفران…، يبدعون في احتكار تفسير الدين من أجلهم و من أجل مصالحهم ، و يكفرون كل من جاء بفكرة او وجهة نظر علمية ، منطقية تخالف معتقداتهم، يخشون رياح “التجديد” والفكر والتنوير التي تعصف بكل متكلّس و متحجر و سهل جدا أن يضعوك ضمن قائمة الملاحدة و لو بفكرة بسيطة .
” ناهظ حتر ” ، ” بثينة العباد ” “فاطمة ناعوت ” “فرج فودة ” … و العديد من الضحايا او بالاحرى شهداء الفكر والرأي.
إنه مشهد يتكرر كثيرا بتفاصيله الدقيقة… أيّ مبرّر ؟ أيّ شريعة تلك التي قتلت “ناهض حتر” و الطالبة بثينة في ريعان شبابها، كما قتل الكثير من قبلهم ؟ كيف تنهار الإنسانية بمجرّد ظهور رسم أو مقالة أو رأي فيه نقد مباشر لما يعتقدون ويفسرون.
جل ردود أفعالهم سواء بالقتل او التهديد فهي تجسيد حقيقي لواقع لم يخرج بعد من شرنقة الجمود، واحتكار الحقيقة داخل قوقعة النصوص الأسطورية.
لا تخافوا على سلامة تفسيركم للدين، فالاسلام لا يحتاج لحمايتكم له، بتشنج الأفكار وتغييب النقاش، وسماع جميع الاراء.
مشكلتنا وجوديا أننا نلجأ إلى الدين بالوسيط (رجل الدين )، و هي مشكلة البشرية منذ الأزل، فالاسلام و التقوى، ليس أن تدافع عنه بالقتل و سفك الدماء بل بالانسانية و تقبل أخيك الإنسان، سواء كان مسيحيا او مسلما او يهوديا …
كفى فقد أعطيتم ما يكفي للشجع اسما من الشريعة، و على الانحراف هالة من الإيمان و سفك الدماء ظلما و عدوانا عملا من أعمال الجهاد في سبيل الله … رفقا بعقولنا ، رفقا بإنسانيتنا …
الاختلاف ليس جرما بل البقاء داخل قوقعة التخلف، ما يعتبر جرم، ناقشوا… أتوا بالحجة والإقناع، وليس بالوصاية والتحكم.
كما اود أن أذكر هنا … أنك عندما تفكر دليل انك موجود، أن تبحث و أن تسأل…معما كلّف ذلك فأنت إنسان .
أميمة البصري
كلام فاضي. حاول الكثير قبلك بإقناع المسلمين بالخضوع لأفكار غربية شيطانية. لولا استيلاء المستعمرين على بلاد الإسلام بقوة السلاح, لما انشرت مثل أفكارك السخيفة. من قال لك أن الشريعة أعطانا الفتاوى الجنسية فحسب؟ أنت مريضة في قلبك وقد رأيت في الدين ماأردت أن تراه. الدين الإسلام منزل من الله ولن يتغير أبدا بمخططاتكم الشيطانية. إن لم يعجبك هدا فاشرب من ماء الحر المالح!!!!!!!!