“رسول الله” يخلق الجدل من جديد بالمغرب على مواقع التواصل الاجتماعي
عاد مغربي يدعى سعيد الشوفاني، للسنة الثانية على التوالي وفي نفس هذه الفترة تقريبا من السنة الماضية ليخلق الجدل من جديد طيلة الأمس واليوم بعد ادعائه “النبوة” وتأكيده في فيديوهات بثها بخاصية “اللايف” على بروفايله الشخصي على فايسبوك إلى جانب عبارات خطتها أنامله بأنه “رسول الله الجديد” المبعوث للعالمين.
وتباينت ردود فعل متتبعي ما بثه “الرسول الجديد”، ما بين من وجه إليه عبارات السب والقذف وما بين ساخر فيما اختار الصنف الثالث أن يخرج عن قاعدة الحياد ليؤكد أن صاحب هذه الخرجات المثيرة للجدل يعاني من مرض نفسي حاد وانفصام في الشخصية وبأنه سبق أن تلقى العلاج في مستشفى بالرباط ويتابع حالته أخصائي نفسي يوجد بمدينة الدار البيضاء مقر سكن “النبي الجديد”.
وكان آخر ما نشره مدعي النبوة على حسابه اليوم الثلاثاء، هو أن فريقا طبيا حل بمنزله بالدار البيضاء وأجبره طاقمه على مرافقتهم إلى المستشفى وخيروه بين إيقاف البث بخاصية اللايف والذي كان ينشر من خلاله
“الدعوة” ويدعو الناس ل”مبايعته” أو الاحتفاظ به داخل مستشفى الأمراض النفسية وهو ما استجاب له وعاد بعده لمنزله.
النبي الجديد”.
وحصل “المغربي اليوم”، على معلومات حصرية جدا من مصادر مقربة من مدعي النبوة والتي كشفت أن سعيد الشوفاني أو “الرسول”، كما يسمي نفسه “يعاني من حالة انفصام حاد في الشخصية ويصاب خلال فترات معينة من كل سنة بصدمة نفسية تجعله يتصرف تصرفات تشكل خطرا عليه وعلى كل المحيطين به”.
وأضافت المصادر ذاتها أن مدعي النبوة “يخضع منذ سنوات لحصص من العلاج النفسي لكنه كان يهرب في كل مرة من المستشفى بفعل ذكائه الحاد ويحاول الانتقام من كل من تسبب في إيداعه جناح الأمراض النفسية والعصبية ما جعل الكل يتخوف منه ويفكر ألف مرة قبل إيداعه المستشفى”.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن “الرسول الجديد”، “جن جنونه في هذه المرة أكثر من أي وقت مضى بعد أن أفلست إحدى شركاته وبدأت موارده المالية في الاضمحلال وأنه ليس غنيا أو مليارديرا بالشكل الذي يروجه الناس اليوم، بل إنسان عادي يملك شقة يعيش فيها وسيارة ودراجة نارية من الحجم الكبير ولم يتبقى له من شركاته المتعددة سوى الأسماء”.
وتابعت المصادر أيضا فتح دفتر حياة “النبي الجديد”، “غالبا ما يكون عاديا ولطيفا وسخيا إذا كان في حالته الطبيعية لكنه يبقى حاد الطباع مع عائلته وأبنائه خصوصا زوجاته لكونه متزوجا من سيدتين الأولى تزوج بها في أمريكا والثانية في المغرب وكلاهما يعيشان اليوم بالمغرب بعد أن عاد الزوج للاستقرار بالدار البيضاء”.
وسردت المصادر كذلك حكاية المرض النفسي لـ”النبي”، لتعود بالذاكرة إلى الوراء لتؤكد “أنه تعرض لحادثة سير في الثامنة عشرة من عمره وهي الإصابة التي ظلت تطارده وحولته إلى ما هو عليه اليوم وبخلاف ما يدعي فهو غير متدين تماما ويأكل لحم الخنزير ويحب النساء ومتع الحياة”.
وواصلت المصادر الحديث من خلال القول أن “علاج “النبي” ليس بالأمر السهل لأنه ليس شخصا عاديا بل هو إنسان ذكي للغاية وقوي البنيان وتصعب السيطرة عليه بسهولة ويشكل خطرا على نفسه وعلى كل من يحاول تقديم يد المساعدة له”.