4 نونبر 2024

رسالة غريبة من الزفزافي لطلب الصفح ومراقبون يعتبرونها تقية من دعاة الانفصال

رسالة غريبة من الزفزافي لطلب الصفح ومراقبون يعتبرونها تقية من دعاة الانفصال

 

نشر محمد أحداد الصحافي بجريدة “المساء” قبل قليل، رسالة على حائطه على موقع “فايسبوك” قال أنه توصل بها قبل أيام من المعتقلين على خلفية أحداث الريف ناصر الزفزافي وامحمد المجاوي.

وعلق كثير من المراقبين لهذا الملف على هذه الرسالة معتبرين بأنها تبطن أكثر مما تظهر وتكشف أن المعتقلين لما فشلوا في بلوغ أهدافهم لزعزعة استقرار الوطن ولأهدافهم التخريبية أعلنوا من خلال هاته الأسطر التي لا معنى لها التقية بل وباتوا يستجدون من أجل أن يمتعوا بالحرية.

وأضاف المراقبون أنفسهم أن الاحتجاجات وإن كانت مشروعة لم تكن تستدعي ذلك الكم من الاحتجاج اليومي الذي تحول إلى تخريب للممتلكات واعتداء على القوات العمومية بل وإصابة مدينة الحسيمة والنواحي بالشلل التام ما انعكس حتى على الدورة الاقتصادية بل ولم يدعوا حتى مجالا للدولة لالتقاط الأنفاس ولم يسلكوا المساطر المتعارف عليها في التحاور من أجل تحقيق المطالب بل أصروا على التصعيد بتوجيهات من انفصاليين متواجدين بالداخل والخارج وتمويل منهم.

وأشار المراقبون أيضا أنه ما كان على المحتجين الإساءة للوطن من خلال رفع أعلام لا قيمة لها ولا معنى وترديد شعارات فيها مغالاة ودعوة للعنف وتحريض على الشغب وتزرع الفتنة والتفرقة بين المغاربة.

وأوضح المرقبون ذاتهم أن سكان منطقة زاكورة مثلا ورغم موجة العطش لم يرفعوا أعلاما غريبة ولم يرفعوا ويخططوا لـ”الانفصال” ولم يتلقوا تمويلات من الخارج بهدف زعزعة أمن البلاد.

وأبرز المراقبون أيضا أن المغرب دولة مؤسسة ودولة حق وقانون قولا فعلا وليس غابة لكي يلجأ الزفزافي وشرذمته لزرع الفوضى والعنف والقلاقل بل والهجوم على مسجد في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المغرب ولم يراعي ما يتمتع به المسجد من قدسية ومكانة خاصة في الدين وفي قلوب المسلمين والمغاربة.

وأضاف المراقبون أن عزل مجموعة من الوزراء بناء على اختلالات في مشروع الحسيمة منارة المتوسط شيء والاحتجاجات التي باشرها ناصر الزفزافي ورفاقه في وقت سابق وبتلك الطريقة شيء آخر، وإن كانت العائلات الريفية تعاني على حد زعمهم فعائلات رجال القوات العمومية والأمنيين المغاربة الذي عنف بعضهم وألقي بالبعض الآخر من أسطح المنازل هي من تعاني أكثر اليوم ومن حقها على الدولة أن تنصفها وتعيد إليها حقوقها وكرامتها التي سلبت منها.

وأكد المراقبون أن هذه الرسالة إن صحت فهي إدانة لناصر الزفزافي ورفاقه قبل أن تكون جواز سفرهم نحو الحرية وإن كانوا أشادوا بالقرارات الملكية الحكيمة فلماذا لم ينتظروا ويتيحوا الوقت اللازم للحكومة التي وعدتهم بالتحرك قبل أن ينحرفوا ويتجهوا نحو العنف لكنهم اختاروا العكس وأرادوا بالبلاد السوء بتمويل من شرذمة انفصالية من الخارج ليس لها صوت.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *