جمعية محاربة السيدا تكشف عن دراسة مثيرة تقدم معطيات جديدة حول الالتهابات الكبدية
قال المهدي القرقوري رئيس جمعية محاربة السيدا “إن جمعية محاربة السيدا ومنذ 2013، ومع مجيء أول الأدوية الجديدة ضد الالتهاب الكبدي س و المسمات “مضادات للفيروسات المباشرة AAD” ذات الفعالية” والتي تعطي نتائج علاجية على فيروس الإلتهابات الكبدية “س” « c »، منذ ذلك الحين بدأنا ترافعنا من أجل أن يستفيد المواطنون المغاربة من هذه الأدوية الجديدة”.
وأضاف رئيس الجمعية في الندوة الصحافية التي تنعقد حاليا بأحد فنادق الدار البيضاء، “وكان أول بلاغ لنا مع الائتلاف المغربي للحق في الصحة في يوليوز 2014، طالبنا من خلاله أن يتم توفير هذه الأدوية على شكلها الجنيس « Générique » وبأثمنة مناسبة حتى نتمكن من القضاء على هذه الإلتهابات الكبدية. بعدها بسنتين وفرت الصناعة
الوطنية للأدوية الجنيسة نسخة مغربية لهذا الدواء و كنا سعداء بذلك”.
واستطرد القرقوري في الكلمة ذاتها “وبعد أن تم تبني أول مخطط عالمي لمحاربة الإلتهابات الكبدية (2016-2021)، من طرف منظمة الصحة العالمية في يوليوز 2015. أطلق المغرب صيرورة بلورة مخطط وطني للقضاء على الإلتهابات الكبدية في أبريل 2016 بدعم من مكتب منظمة الصحة العالمية ، وقد ساهمنا كجمعية محاربة السيدا في بلورته”.
وزاد قائلا “الإلتهابات الكبدية “س” والتي تقدر منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين بها حوالي 71 مليون شخص عبر العالم، وفي المغرب يقدر أن عدد المصابين هو 1,2 % من الساكنة أي ما يناهز 400.000 شخص، هذه الإلتهابات الكبدية للأسف الشديد ليس لها أية فرص للتمويل الدولي كما هو حال بعض الأوبئة كالسيدا، السل والملاريا اللتي لها صندوق خاص. ولذلك فمنذ سبتمبر 2016 أطلقنا حملة للترافع في اتجاه الأحزاب السياسية لكي تلتزم بمناسبة الانتخابات لتدمج في برامجها تمويل وتدعيم المخطط الوطني للقضاء على الإلتهابات الكبدية ولازلنا مستمرين معها في هذه الترافع كان آخره حضورنا في قبة البرلمان في بداية ماي لندوة حول دور المجتمع المدني في مراقبة القانون المالي الحالي وإعداد القانون المالي المقبل داخل قبة البرلمان تم تنظيمه من طرف فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وقد أثرنا في هذه مرة أخرى مشكل إطلاق المخطط الوطني وتمويله، وسيكون لنا عمل مع الفرق البرلمانية في هذا الموضوع ليؤخذ بعين اعتبار في القانون المالي لسنة 2019.”
وقال رئيس الجمعية “اليوم نلتقي بكم في إطار دورنا كمجتمع مدني متخصص في الموضوع لنقدم لكم تقريرا عن دراسة أنجزتها جمعيتنا حول “تحليلات التشخيص ومتابعة حالات الإصابة بالإلتهابات الكبدية “س” « c » بالمغرب – الوضعية الحالية، والاستراتيجيات للولوج “.الكوني للعلاج
وختم كلمته بالقول “إننا في جمعية محاربة السيدا للطرح الذي يقول من أجل أن يوفر نظامنا الصحي الولوج للعلاج بدون تمييز وللكل، يجب أن نكسر جميعا تحديين
تقريب التكفل للفئات الأكثر إصابة وهذا يتطلب تسهيل وتيسير الولوج للتحليلات التشخيصية والعلاج
وثانيا توفير الأدوية بأثمنة مناسبة وكذا توفير العلاج من خلال تتبع الأطباء المتواجدين عن قرب للمرضى الذين ليسوا في حالات مركبة او/متقدمة من المرض.
دراستنا مساهمة لتسليط الضوء على جانب غالبا ما يغفل من طرف السياسات وقد يكون عائقا في الولوج للعلاج. وتوضح أنه رغم أن المرضى بالالتهابات الكبدية قد يتمكنوا من أخذ الأدوية الجديدة ذات الفعالية و بأثمنة منخفضة لأن هناك صناعة وطنية لهذه الأدوية الجنيسة، لكن من جهة أخرى يبقى الولوج لتحليلات التشخيص والتحليلات البيولوجية لمتابعة حالات المرضى تبقى غير كافية إلى حد كبير والسبب: هو الثمن ! وهذا هو ما يتم توضيحه فيه هذه الدراسة والتي هي كذلك مقارنة مع ما يتم في 20 دولة أخرى التي لها وضع اجتماعي واقتصادي مشابه لوضع بلدنا. و نحن نعلم أن التشخيص هو السبيل الوحيد للعلاج، بدون تشخيص لا يدرك المرء إصابته بالداء و من تم لا يتلقى العلاج المناسب.
هذه الدراسة تندرج في إطار خطة الترافع التي تقوم بها جمعية محاربة السيدا من اجل الولوج للأدوية الجديدة للإلتهابات الكبدية”.