3 نونبر 2024

جريدة الباييس: وزير الداخلية رفضت استقبال “إبراهيم غالي” ورئيس الحكومة رخص باستقباله

جريدة الباييس: وزير الداخلية رفضت استقبال “إبراهيم غالي” ورئيس الحكومة رخص باستقباله

 أبرزت جريدة الباييس الإسبانية، أن زعيم جبهة البوليساريو المدعو إبراهيم غالي دخل إلى إسبانيا بجواز سفر دبلوماسي، لكن تم تسجليه تحت اسم مستعار في المستشفى، حيث يعالج من فيروس كورونا. وقد تقدمت الجزائر بطلب إلى إسبانيا لاستقباله، وقبلت حكومة مدريد “لأسباب إنسانية واستراتيجية” رغم معارضة وزارة الداخلية.

وتمر العلاقات بين مدريد والرباط، حسب الباييس، بأزمة شائكة للغاية نتيجة موقف إسبانيا المعارض لإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سيادة المغرب على الصحراء ثم بسبب استقبال زعيم البوليساريو للعلاج من كوفيد-19.

وكشفت “الباييس” عن تقديم وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم طلب استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو غالي بعدما تدهورت حالته الصحية نتيجة إصابته بفيروس كورونا. وجرى استقبال غالي في مطار سرقسطة في 18 من الشهر الماضي بهويته الحقيقية ثم جرى نقله تحت حراسة أمنية رسمية إلى مستشفى مدينة لوغرونيو وتم تسجيله بهوية مختلفة لأسباب أمنية محضة. وتتحدث الجريدة عن احتمال توجه الجزائر إلى المانيا، ولكنها ترجح توجهها إلى إسبانيا منذ تدهور صحة غالي بشكل كبير.

وسبب قرار استقبال غالي خلافا وسط الحكومة، بين وزير الداخلية فيرناندو غراندي مارلاسكا الذي رفض استقبال غالي، والسلطات العليا المتمثلة في رئيس الحكومة بيدرو سانتيش الذي رخص باستقباله. وتبرز جريدة الباييس استحضار “الأسباب الإنسانية” لاستقبال غالي، وتنقل عن مصادر أخرى غلبة المصالح الاستراتيجية مع الجزائر بحكم أن هذا البلد المغاربي هو المزود الأول لإسبانيا بالغاز. وترغب مدريد في الاستمرار في هذا الشأن وتفادي استيراده من روسيا التي حولت الغاز إلى سلاح جيوسياسي ضد دول الاتحاد الأوروبي.

ووجهت الرباط انتقادات قوية إلى مدريد بسبب استقبالها زعيم البوليساريو، وقامت بتعليق معظم اللقاءات بين مسؤولي البلدين وعدم اتخاذ أي قرار بشأن القمة الثنائية مستقبلا.

وتذهب الباييس في مقالها إلى أن السبب الحقيقي وراء الأزمة هو رغبة الرباط في دفع إسبانيا إلى تبني موقف واضح في نزاع الصحراء بدعم الحكم الذاتي. وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد طالب إسبانيا بالوضوح في هذا الملف كما وجه الدعوة نفسها إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *