تقديم كتاب “الصحراء المغربية ملف نزاع مفتعل” يربك حسابات “البوليساريو” في جنيف
جنيف ـ هشام افضيلي
تتواصل بالعاصمة السويسرية جنيف أشغال الدورة 33 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث ثم بمقر نادي الصحافة السويسري تقديم كتاب “الصحراء المغربية ملف نزاع مفتعل” بحضور عدد من الشخصيات الدولية الحقوقية، وممثلي وسائل الإعلام المعتمدين لتغطية أشغال هذه الدورة.
وأجمع المتدخلون خلال تقديم الكتاب على أن النزاع المفتعل حول الصحراء يهدد الأمن والسلم في القارة الإفريقية وأنه حان الوقت ليتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته كاملة في إطار المجهودات المبذولة لمكافحة الإرهاب بإفريقيا، إذا لا يمكن الاستمرار في تنبي خطاب مزوج يدعو إلى محاربة الإرهاب والتطرف من جهة، ومن جهة ثانية تشجيع قيام كيان وهمي في المنطقة يشكل خطرا على أمن واستقرار القارة الإفريقية ككل.
مؤلفو الكتاب أكدوا خلال الكلمة التي تم إلقاءها خلال حفل تقديم الكتاب على ضرورة إنهاء هذا النزاع المفتعل حول الصحراء في ظل المخاطر التي تهدد المنطقة برمتها خاصة مع توسع نشاط الجماعات الإرهابية وضعف وانهيار عدة دول في المنطقة، مشيرين إلى أن لهذا الكتاب أهمية كبيرة كونه يسلط الضوء على قضية محورية وهي قضية الصحراء المغربية وأن صدوره في الوقت الحالي مهم للغاية نظرا مما يحمله من إيضاحات على المستويات الاقتصادية والجيوسياسية وأيضا على مستوى حقوق الإنسان لأن “البوليساريو” كيان يهدد استقرار المنطقة والمغرب البلد الوحيد القادر على ضمان هذا الاستقرار.
واعتبر المؤلفان، خلال استعراضهما لمضامين الكتاب على أن المملكة المغربية هي الدولة الصاعدة الوحيدة في منطقة المغرب العربي التي تقدم ضمانات حقيقية في مجال استقرار المنطقة برمتها ومكافحة التهديد الإرهابي. مشيرين إلى أن مقترح الحكم الذاتي هو الحل المناسب الوحيد لوضع حد لهذا النزاع الذي عمر لأكثر من أربعة عقود.
مؤكدين، على أن نشر الكتاب يأتي في سياق خطير تصاعدت فيه حدة الهجمات ضد المغرب، وفي ظل تجدد الخطاب العدواني الذي تؤججه الجزائر في خلق سافر لمواثيق الأمم المتحدة.
إلى هذا أكد “شارل سان برو” ـ مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية لباريس وأحد المساهمين البارزين في تأليف الكتاب في تصريح خص به “المغربي اليوم”، على أن مداخلة اليوم في جنيف تهدف لتقديم كتاب الصحراء المغربية ملف نزاع مفتعل …. الذي جرى نشره باللغتين الفرنسية والانجليزية، ويهدف هذا الكتاب إلى لفت انتباه الجامعات والسياسيين وكل الأشخاص المعنيين بالأمر على أهمية النزاع من خلال استعراض جميع جوانب وأبعاد هذا الصراع، بما في ذلك الجانب الاقتصادي والسياسي، والحقوقي. لأنهم يعتبرون أن الانفصاليون نقطة للتشويش على استقرار منطقة الساحل. ولهذه الأسباب، يجب وضع لحد النزاع المفتعل من أجل استقرار المنطقة، ومن اجل التعاون بين شعوب المنطقة. فالنضال الحقيقي يجب أن يكون من أجل التنمية، وليس من أجل القيام بصف متقدم في الحرب الباردة التي تعيشها المنطقة.
يشار إلى أن هذا الكتاب كثمرة لمجهود علمي وأكاديمي مكنا من تفكيك الأطروحات المعادية للوحدة الترابية للمملكة من خلال تحليل علمي وشامل عبر استعرض مجموعة من الحجج الدامغة والوثائق الرسمية التي تبرهن على مغربية الصحراء وتفند الأطروحات المعادية للوحدة الترابية للمملكة. وكان لحدث تقديمه على هامش أشغال الدورة 33 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف وقعه على الانفصاليين الذين سرعان ما غادروا القاعة التي احتضنت حفل التقديم حيث لم يقووا على مواجهة الحجج الدامغة التي قدمها المؤلفان بخصوص مغربية الصحراء وتورط البوليساريو في الإرهاب وتهديدها للسلم والاستقرار بالمنطقة والقارة الإفريقية ككل.