2 نونبر 2024

بيان من شركة أديداس يطوي صفحة “أزمة الزليج” مع المغرب

بيان من شركة أديداس يطوي صفحة “أزمة الزليج” مع المغرب

توصلت شركة الألبسة الرياضية العالمية “أديداس” إلى تسوية قانونية مع وزارة الثقافة المغربية، بخصوص “أزمة الزليج” واعتراض الرباط على ما سمته “الاستيلاء” على الفسيفساء المغربي في تصميم قمصان المنتخب الجزائري لكرة القدم.
جاء ذلك في بيان للشركة العالمية التي يقع مقرها الرئيسي في ألمانيا، أوضحت فيه أنه بعد المناقشات الثنائية مع الوزارة المغربية الوصية على قطاع الثقافة، فإن “التصميم مستوحى بالفعل من نمط فسيفساء الزليج”، مؤكدة أنه “لا نية لها في الإساءة لأي جهة كانت”.
وتابعت الشركة في البيان ذاته: “نود أن نعرب عن احترامنا العميق للشعب والحرفيين في المغرب، ونأسف للجدل الدائر حول هذه القضية”. وختمت بيانها بالاعتراض على “أي عمل يمس بالسلامة الثقافية والتاريخ للشعوب والأمم على مستوى العالم”.
وبدأ الجدل عندما أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، منذ أسابيع عن قميص “محاربي الصحراء”، والمستوحى من “الزليج”، وهو الأمر الذي دفع وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، لإنذار شركة الملابس الرياضية العالمية عبر القضاء.
الوزارة المغربية قامت عبر محاميها، بملاحقة شركة “أديداس”، بسبب ما سمته الاستيلاء الثقافي على التراث المغربي في تصميم قميص “الإحماءات” الخاص بالمنتخب الجزائري.
ويقول الإنذار إن “تصميم هذه القمصان مستوحى مباشرة من تصميم فسيفساء مغربي تقليدي يعرف باسم الزليج”.
وكانت أديداس قد نشرت صورا تسويقية للقمصان، وقالت إنها مستوحاة من نقوش زخرفية لقصر المشور في مدينة تلمسان الجزائرية.
وفي السياق ذاته، قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريحات سابقة، “إن المدخل الأساسي لحماية الموروث الثقافي المغربي هو تسجيله في المؤسسات الدولية”، مؤكدا أن “الحكومة لا تتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية للمحافظة على الموروث المغربي”.
وعلق بايتاس، أثناء ندوة صحفية عقب المجلس الحكومي، الأسبوع الماضي، على حادثة استعمال أنماط لـ”الزليج” المغربي في تصاميم خاصة بقمصان رياضية جزائرية؛ بالقول إن “هذه الحوادث تتكرر دائما”، مشيرا إلى “تكرارها في أركان والكسكس”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *